النفط أبرز اهتماماتها: روسيا تبحث عن بديل لحفتر يناسب تركيا ..فمن سيكون ؟
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
ذكرت صحيفة تركية، أن مشاركة روسيا في الحرب الأهلية الليبية، هدفها الأساسي أن يكون لها موطئ قدم دائم بالبلاد.
وقالت صحيفة “خبر ترك” في تقرير جديد، إن روسيا تبحث عن بديل آخر للانقلابي خليفة حفتر، لإقناع تركيا، مشيرة إلى أن عقيلة صالح رئيس مجلس النواب في طبرق، وزعيم إحدى أكبر القبائل بالبلاد، هو المرشح الأقوى.
وأشارت إلى أن أنقرة ردت بهذا الشأن، بالقول، إن “عقيلة صالح قد يكون طرفا بالعملية السياسية، ولكننا لا نقبل بديلا عن فائز السراج رئيسا لحكومة الوفاق”.
ولفتت إلى أن أنقرة، لا تحبذ فكرة تقسيم البلاد إلى قسمين مثل روسيا، التي ستجري المزيد من المباحثات لإيجاد بديل لحفتر، قبل اللقاء الوزاري بين البلدين، المتوقع في الأسبوع الأول من جويلية المقبل.
وكان وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان، قد أجلا زيارتهما المقررة إلى إسطنبول، لعقد مباحثات بشأن ليبيا مع نظرائهما الأتراك.
وأضافت أن وجهة نظر روسيا بشأن ليبيا، قائمة على أن تدخل الناتو والدول الغربية للإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، ساهم بتدميرها، ووجودها هناك، من أجل تصحيح الأوضاع، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى لأن يبين للجميع، أنه الباحث الوحيد عن السلام.
توسيع النفوذ الروسي
وأوضحت الصحيفة، أن هذا التطور يمنح روسيا فرصة لتوسيع نفوذها على الجناح الجنوبي لمنظمة حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويساهم بمساعدة موسكو بالتأثير على قطاع النفط، والحصول على عقود بنية تحتية مربحة لها في ليبيا.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة، ستتصدى لأفكار بوتين، ولن تسمح لسوريا أخرى في المنطقة.
وأكدت الصحيفة، أن التعزيزات العسكرية التركية كان لها أثر واضح بنجاح العمليات في ماي الماضي، فقد تسببت بالمقام الأول الطائرات المسيرة في دفع مليشيات حفتر، إلى الانسحاب من مدن عدة.
وأضافت أن الأسلحة التي مازالت تقدم بسخاء لحفتر من حلفائه، لم تتمكن من التغلب على النمط التكنولوجي الحربي الحديث لتركيا في ليبيا، كما أن المرتزقة الروس الذين يعدون من النخبة، حصدوا الهزائم المتتالية.
وأشارت إلى أن أنقرة وموسكو، تريدان تجنب المواجهة المباشرة بينهما، ولذلك اتصل بوتين بنظيره أردوغان، وسحب المرتزقة الروس من المناطق المحيطة بطرابلس.
ولفتت إلى أن روسيا أرسلت مقاتلاتها لضمان انسحاب المرتزقة، كما أن وصول الطائرات الـ14 للشرق الليبي، هدفه استعراضي، وأن بوتين لن يسمح بتقدم الجيش الليبي على الرغم من إخفاقات حفتر.
روسيا وقلب الموازين
ونقلت الصحيفة عن قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، ستيفن تاونسند، أن روسيا تحاول قلب الموازين لصالحها في ليبيا كما فعلت في سوريا، ويحاولون إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لهم بأفريقيا”.
وأوضحت أن للكرملين بالفعل، قاعدة جوية وأخرى بحرية في البحر الأبيض المتوسط، وقد يصبح لديها قريبا في ليبيا.
وأكدت أن حفتر رغم خسائره، يعد فرصة ذهبية لروسيا، بسبب سيطرته على ثلثي ليبيا، بما في ذلك حقول النفط الكبيرة، وموانئ التصدير في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن وقف إطلاق النار، فرصة لموسكو لتعديل استراتيجيتها العسكرية، وتوسيع نفوذها في البلاد.
وأضافت أن لافروف، أوضح سبب الاهتمام الروسي بقوله: “حالما يتحقق الاستقرار، فستعاود الشركات الروسية عملها في ليبيا”.
وتابعت، بأن لتركيا أيضا في ليبيا خططا كبيرة، ومن شأن وقف إطلاق النار تعزيز موقف حكومة السراج.
ورأت الصحيفة، أن الشهر المقبل سيكون مليئا بالتطورات بشأن ليبيا، وأمام المخاطر المحتملة، فإن تركيا تستعد لإنشاء قاعدة عسكرية لها في الدولة الأفريقية.
وكشفت الصحيفة، أن حكومة طرابلس صادقت بالفعل على اتفاق بشأن استخراج مواردها الطبيعية في البحر الأبيض المتوسط، ما يهيئ لأنقرة مشروعا جديدا في مجال النفط.
وأوضحت أنه تم التخطيط لمشروع خط أنابيب غاز يمتد إلى أوروبا، ولكن على الرغم من ذلك فإن الاتحاد الأوروبي غير راض عن الدور التركي كقوة جديدة في المنطقة، على غرار روسيا.