ما حقيقة توتّر العلاقة بين “التيار” و”حركة الشعب” بعد موجة خلافات في التصويت على اللوائح؟
الرأي الجديد (متابعات)
أظهرت نتائج التصويت في البرلمان على لائحة “الحزب الدستوري الحر”، حول منع التدخل الخارجي في ليبيا، يوم 3 جوان الجاري، انقساما في موقف “الكتلة الديمقراطية”، المكونة من حزبي “التيار الديمقراطي”، و”حركة الشعب”.
وكان “التيار الديمقراطي”، رفض التصويت على اللائحة، باعتبارها تستهدف أحد الأطراف المتدخلة في ليبيا دون غيرها من الفاعلين الدوليين، متهما كتلة “الدستوري الحر”، بــ “التحيل السياسي”، بعد أن ادعت تعديل اللائحة وموافقتها على مقترحات الكتل الأخرى، فيما صوّتت “حركة الشعب” بالموافقة على اللائحة المذكورة.
وحول وجود خلاف بين الحزبين، قال القيادي في “حركة الشعب”، المنصف البوزازي، في تصريح لجريدة “الشروق” في عددها الصادر اليوم الخميس، أن العلاقة بين الحزبين “علاقة جيدة”، وليس هناك توتر بينهما، مشيرا إلى وجود بعض المسائل التي من الممكن الاختلاف فيها، بالنظر إلى أن لكل حزب مرجعيته الخاصة، وفق قوله.
وشدّد المنصف البوزازي، على أن تباين المواقف حول لائحة “الدستوري الحر”، لن يكون له أي تأثير على العمل المشترك بين الحزبين سواء في البرلمان أو الحكومة.
وتابع البوزازي، “نتناقش مع “التيار الديمقراطي”، في العديد من الملفات، وهو تنسيق دائم، وباستثناء ملف اللائحة لم تطرح مسائل كبرى في البرلمان أظهرت غياب التنسيق.
من جهته، أكد القيادي في حزب “التيار”، رضا الزغمي، أن هناك تقارب كبير بين حزبه و”حركة الشعب” في مستوى التوجهات الاجتماعية الديمقراطية.
وأضاف رضا الزغمي، أن الاختلاف بين الحزبين يكمن في السياسات الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالمسألة السورية، وهو خلاف جزئي، لكن على مستوى التوجهات العامة، فليس هناك اختلافات جوهرية.