كوريا الشمالية: على أمريكا “مسك لسانها” إذا أرادت إجراء انتخابات رئاسية بسلاسة
الرأي الجديد (وكالات)
قالت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، إن الولايات المتّحدة ليس لديها حقّ التعليق على الشؤون الخاصة بالكوريتين، وأن من مصلحة واشنطن التزام الهدوء إذا أرادت أن تمضي انتخاباتها الرئاسية المقبلة بسلاسة.
وجاء الإعلان، الذي نقلته وسائل الإعلام الرسمية، بعدما عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن خيبة أملها من تعليق كوريا الشمالية خطوط الاتصال الساخنة مع كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.
وقال كوون جونغ جون، مدير عام الشؤون الأمريكية بالخارجية الكورية الشمالية في تعليقات بثّتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، “إذا دسّت الولايات المتحدة أنفها في شؤون الآخرين بعبارات طائشة ولم تحفل بشؤونها الداخلية، في وقت يعاني فيه وضعها السياسي من أسوأ اضطرابات على الإطلاق، فقد تواجه أمرا غير سار يصعُب التعامل معه”.
وأضاف أن على الولايات المتّحدة، أن “تمسك لسانها”، وأن تعالج مشكلاتها الداخلية إلاّ إذا أرادت “تجربة شيء مثير”.
ومضى يقول “سيكون ذلك جيدا ليس فقط للمصالح الأمريكية ولكن أيضا لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة بسلاسة”.
من جانبه، قال جيمس كيم، الزميل الباحث بمعهد آسان للدراسات السياسة في سول، إنه لم يتّضح بعد ماذا ستفعل كوريا الشمالية لعرقلة الانتخابات أو التسبب في مشكلات لحملة الرئيس دونالد ترامب للفوز بفترة ثانية.
وأضاف جيمس كيم، “إذا حدث أي شيء، فثمّة فرصة لكي يحشد الاستفزار، البلاد حول الرئيس الحالي”.
يذكر أن كوريا الشمالية، أكدت أنها ستقطع الخطوط الساخنة مع كوريا الجنوبية بعد أيام من انتقاد سول، لعدم منع المنشقين من إرسال منشورات ومواد أخرى إلى الشمال.
وقالت كوريا الجنوبية، يوم أمس الأربعاء، إنها ستتّخذ إجراءات قانونية بحق منظمتين تقومان بهذه العمليات.
وتهدف الخطوط الساخنة العسكرية، إلى منع وقوع صدامات عرضية بين الكوريتين، وقد تمّ استخدام خط الاتصال العسكري على الساحل الغربي على وجه الخصوص، لإرسال الإشعارات إلى الجانب الكوري الشمالي.