سامية عبو: إقصاء “حركة الشعب” من الائتلاف الحكومي إقصاء للكتلة الديمقراطية بكاملها
الرأي الجديد (استماع)
قالت النائبة عن حزب “التيار الديمقراطي” في البرلمان، سامية عبو، أنه ليس من حق رئيس “حركة النهضة”، راشد الغنوشي، اختبار الأطراف التي يمكن أن تشارك في الائتلاف الحكومي في حال تم اتخاذ قرار بتوسيعه.
واعتبرت سامية عبو، في تصريح لإذاعة “إي أف أم”، اليوم الأربعاء، أن دعوات راشد الغنوشي إلى تغيير الائتلاف تأتي في إطار “مناورات سياسية”، باعتبار أنه تم توجيهها سابقا إلى رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، أثناء مشاورات تشكيل الحكومة، لكنه رفضها، ورغم ذلك فقد صوتت “حركة النهضة” على الحكومة” أثناء عرضها على البرلمان.
وحول الحديث عن إقصاء “حركة الشعب” و”تحيا تونس” من الائتلاف الحاكم، شددت عبو، على أن مصير “الكتلة الديمقراطية”، التي تضم “حركة الشعب”، و”التيار الديمقراطي”، لا يمكن أن تحدده إلا أحزاب الكتلة، وأن إقصاء أحد أطرافها هو إقصاء للكتلة، وفق قولها.
وكان رئيس “حركة النهضة”، راشد الغنوشي، أكد في تصريح إعلامي سابق، أنّه من المنتظر أن تحدث “تغييرات وتطوّرات داخل الحكومة”، مشددا على أنه “لا يمكن أن يستمر الوضع الحكومي على الصيغة الحالية”.
وطالب راشد الغنوشي، بتعديلات داخل الحكم “لخلق توازن بين الحكومة والبرلمان وتناغم بين الأحزاب المشاركة في الحكومة”.
وشهدت المكونات الأساسية للائتلاف الحاكم، وهي “حركة النهضة”، و”حركة الشعب”، و”تحيا تونس”، بالإضافة إلى “التيار الديمقرطي”، خلافات حادة بين قياداتها على المستوى البرلماني والحكومي، ما هدّد استقرار الائتلاف، ودفع “النهضة” إلى الحديث عن توسيعه بمشاركة أحزاب أخرى مثل “قلب تونس”.