تركيا: مبادرة السيسي حول ليبيا “ولدت ميتة”.. ولا مكان لحفتر في الفترة المقبلة
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن مبادرة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي ولدت ميتة، مشيرا في الوقت ذاته لتقارب بين أنقرة وواشنطن بشأن الأزمة الليبية.
وشدّد ، مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة تلفزية اليوم الأربعاء، على أن منصات الحوار بشأن ليبيا عناوينها موسكو وبرلين وليس مصر.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن اتصاله بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، يشير إلى احتمالية فتح صفحة جديدة في التعاون الأمريكي التركي حول ليبيا، مؤكدا أن “ثمة نقاط تم الاتفاق عليها”.
العمل مع واشنطن
وفي تعليقه على تصريحات أردوغان، أكد تشاووش أوغلو للصحيفة التركية، أن الرئيس التركي أوعز له ولوزير الدفاع ورئيس الاستخبارات والمستشارين الأمنيين، للعمل مع نظرائهم الأمريكان لبحث سبل التعاون وتقييمها.
وأوضح تشاووش أوغلو، أنهم سيجرون مشاورات مع نظرائهم بشأن الخطوات الواجب اتخاذها من أجل تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا بالفترة المقبلة.
ولفت أوغلو، إلى أن الولايات المتحدة، كانت تبدي تصريحات إيجابية بشأن أنشطة تركيا في ليبيا، لكنها لم تكن واضحة بشكل كاف، إلى جانب ذلك أدلى الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بتصريحات إيجابية.
ونوّه إلى أن أردوغان وترامب، اتفقا على تنسيق الجهود من أجل إرساء الاستقرار في ليبيا، ووقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي.
مبادرة السيسي
وفي تعليقه على المبادرة التي أطلقها السيسي في مؤتمر صحفي مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح، أكد الوزير التركي أنها “ولدت ميتة”، لافتا إلى أن حفتر هرب من توقيع وقف إطلاق النار في موسكو وبرلين.
وأشار إلى أن الدعوة لوقف إطلاق النار، جاءت بعد الانتصارات التي حققتها حكومة الوفاق الليبية مؤخرا، والخسائر التي تكبدها حفتر، مؤكدا أنها “دعوة غير صادقة ولا يمكن الوثوق بها”، مضيفا بأنه “إذا توجب إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، فمنصات ذلك في موسكو أو برلين، حيث اجتمع فيهما جميع الأطراف، وكان ينبغي التوصل لاتفاق دائم بين الجانبين، لكن حفتر رفض ذلك”.
وأوضح تشاووش أوغلو، أن “مبادرة القاهرة، غابت عنها حكومة الوفاق الليبية والأطراف الدولية الأخرى، والغرض منها إنقاذ حفتر”، مضيفا: “إن تركيا لا ترفض ذلك وحسب، بل تؤكد أيضا عنوان الوقف الدائم لإطلاق النار، وهي مظلة الأمم المتحدة، يشارك فيها كافة الأطراف الليبية.
وبشأن العلاقة مع روسيا، أشار الوزير التركي إلى أن بلاده عملت مع روسيا في الماضي على التوصل لوقف إطلاق النار بليبيا، منوها إلى أنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف، بمعارضة أنقرة لمبادرة السيسي والموقف الروسي منها.
لا مكان لحفتر في المرحلة المقبلة
ولفت إلى أن أنقرة ستجري محادثات مع موسكو بشأن ليبيا في الأيام المقبلة، ومستعدون لعقد لقاءات معها حتى لا تتصاعد الأزمة أكثر، وخاصة بعد إرسالها مقاتلات إلى شرق ليبيا من سوريا.
في السياق ذاته، أكد الوزير التركي أنه لا مكان لحفتر في المرحلة المقبلة في اتفاق حل سياسي.
وبين وزير الخارجية التركي، أنه في السابق، قبل الجميع بأن يكون على الطاولة، ولكن هذه المرة فقد الفرصة، فلم يلتزم بالهدنة سابقا، وأعلن أنه لا يعترف باتفاق الصخيرات السياسي، وأعلن نفسه رئيسا للبلاد.
وشدد على أن حفتر أصبح “قرصانا”، وفي نهاية المطاف من يقرر هم الليبيون، ولكن هذا الشخص بالنسبة لتركيا يجب ألا يكون له أي دور في إدارة البلاد لأنه انقلابي، ولذلك فقد فوت الفرصة.
(المصدر: عربي 21)