لم تصوت على لائحة اعتذار فرنسا.. “النهضة” تعتبر عدم التنسيق مع رئاسة الجمهورية من أسباب إسقاط المبادرة
الرأي الجديد (متابعات)
أكدت “حركة النهضة”، رفضها “القطعي” وإدانتها لكل أشكال الاستعمار “الذي يمثل جريمة إنسانية وانتهاك لحرمات الدول والشعوب، وأداة نهب للثروات واستغلال المقدرات”، وذلك عقب رفض البرلمان المصادقة على لائحة طلب الدولة الفرنسية الاعتذار من الشعب التونسي عن حقبة الاستعمار وما بعدها.
وعبرت الحركة، في بلاغ لها اليوم الأربعاء، عن “قلقها” من طرح مثل هذه “المبادرات الهامة والحساسة دون تنسيق وحوار مسبق بين مؤسسات الدولة وفاعليها الأساسيين في السياسة الخارجية، ودون تحقيق توافقات وطنية واسعة حول تفاصيل بنودها بين كل مكونات المشهد السياسي والمجتمعي، الذي يحولها الى مصدر خلاف واستقطاب رغم نبل اهدافها”.
وشددت “النهضة”، على ضرورة التنسيق مع رئيس الجمهورية، قيس سعيد، في مثل هذه المبادرات التي تتدخل في صميم اختصاصاته وصلاحياته، خاصة في ظل ظروف استثنائية تعيشها البلاد على وقع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الصعبة لوباء “كورونا” التي تتطلب مزيد التعاون مع كل شركاء تونس دون استثناء، وفق نص البلاغ.
وكان مجلس نواب الشعب، رفض المصادقة على مشروع لائحة تتعلق بطلب الدولة الفرنسية الاعتذار من الشعب التونسي، عن جرائمها في حقبة الاستعمار المباشر وبعدها، والتي تقدمت بها كتلة “ائتلاف الكرامة”.
وأظهرت نتائج التصويت، موافقة 77 نائبا بنعم ورفض 5 نواب، واحتفاظ 46 نائبا بأصواتهم.
وشهدت الجلسة خلافات كبيرة بين الكتل البرلمانية، وبين بعض النواب ورئاسة المجلس، التي اظطرت في مناسبتين إلى رفع الجلسة العامة، والاجتماع مع رؤساء الكتل.