مخلوف: ضغوط داخلية وخارجية على النواب للتأثير على مواقفهم من لائحة اعتذار فرنسا لتونس
الرأي الجديد / حمدي
قال رئيس كتلة “ائتلاف الكرامة”، سيف الدين مخلوف، أن نواب البرلمان يتعرضون إلى ضغوط كبيرة، للتأثير على مواقفهم من التصويت على مشروع قانون مطالبة الدولة الفرنسية، بالاعتذار على جرائمها خلال الاستعمار وبعده.
وأوضح سيف الدين مخلوف، في تدوينة له على موقع “فيسبوك”، اليوم الاثنين، أن “ضغوطا رهيبة داخلية وخارجية، تتعرض لها الكتل البرلمانية، بهذف التأثير على مواقفهم من لائحة الاعتذار”. وأكد مخلوف، أن “ائتلاف الكرامة” لن يتراجع عن التصويت لفائدة هذه اللائحة.
وكان مجلس نواب الشعب، في اجتماع مكتبه، قرر عقد جلسة عامة يوم غدا الثلاثاء، للمصادقة على مشروع اللائحة المذكورة.
وتتضمن اللائحة، مطالبة فرنسا “بإعلان اعتذارها الرسمي والعلني عن كلّ الجرائم التي ارتكبتها في حقّ الشعب التونسي، زمن الاحتلال المباشر وبعده، من جرائم قتل واغتيال وتعذيب واغتصاب ونفي وتهجير قسري، ونهب للثروات الطبيعية والأملاك الخاصة ودعم صريح للاستبداد وللدكتاتورية”.
وتنص على أنّ البرلمان، “يُطالب فرنسا بأن تبادر بتعويض تونس وكلّ المتضرّرين من الجرائم المذكورة، وكلّ الذين انجر لهم الحق قانونا، تعويضا عادلا مجزيا طبق ما تقتضي القوانين والأعراف الدوليّة، بما من شأنه أن يساهم في مسح الآلام والأحزان والمآسي، التي تسبب فيها الاحتلال البغيض”.
كما طالبت اللائحة فرنسا، بأن “تضع على ذمّة الدولة التونسيّة والباحثين وعموم الناس، كامل الأرشيف الرسمي المتعلّق بتلك الحقبة السوداء، حتى تعي الاجيال الجديدة مساوئ الاستعمار، وحتى لا تتكرّر مآسيه”.