“حركة النهضة” ستحرج إلياس الفخفاخ بسيناريو يؤدي إلى انهيار الائتلاف الحاكم !!!
الرأي الجديد / صالح عطية
علمت “الرأي الجديد” من مصادر عليمة، أن رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، سيقوم بحصر رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، “في الزاوية”، من خلال تقديم مبادرة سياسية جديدة.
وسيتم ذلك، خلال حوار يبثّ يوم غد الاثنين، على قناة نسمة، وتم تسجيله اليوم الأحد..
ووفق المعلومات الحاصلة لدينا، فإنّ رئيس حركة النهضة، سيضع الفخفاخ أمام خيارين، يبدو أنّ أحلاهما مرّ..
الحلّ الأول، يكمن في إجراء تحوير حكومي، يُخرج “حركة الشعب” و”تحيا تونس” من الحكومة، ويكون حزب “قلب تونس” بديلا عنهما..
أما الحلّ الثاني، فهو في صورة عدم القيام بهذا التعديل، فستضطر حركة النهضة إلى الانسحاب من الحكومة، التي ستسقط وتنهار..
وكانت حركة النهضة، توقفت عند مواقف وانتقادات “حركة الشعب” لرئيس مجلس نواب الشعب، خلال الجلسة المخصصة لمناقشة لائحة “الدستوري الحرّ”، حيث بدا نواب حركة الشعب، الأكثر “عنفا” إزاء رئيس المجلس، وفق تقدير قيادات في حركة النهضة، سيما وأنّ تدخلاتهم، كانت تتضمن “الكثير من الحقد والكراهية وإرث الناصريين في علاقة بالإخوان المسلمين في مصر”، وفق تقدير عديد النهضويين.
وباتت حركة النهضة، منزعجة من التضامن الحكومي، حيث يبدو أطراف الائتلاف، أكثر المنتقدين لها في البرلمان، وهو ما أصبح يعرف بــ “ائتلاف بوجهين”: وجه حكومي يراد له أن يكون تضامنيا، ووجه برلماني بدا فيه الائتلاف، متذررا ومشتتا، بل على تناقضات كبيرة بين مكوناته..
وكانت حركة النهضة، امتنعت عن التوقيع على ما عرف بوثيقة “التضامن الحكومي”، لهذه الأسباب..
وعلمت “الرأي الجديد”، أنّ حركة النهضة، دخلت خلال الأيام القليلة الماضية، في مشاورات مع عدد من الأحزاب والمكونات البرلمانية، بغاية صياغة ائتلاف حكومي جديد، سيكون بديلا عن الائتلاف الراهن، يضم عددا من الأحزاب والكتل البرلمانية، حتى من خارج المنظومة الانتخابية.
فإلى ماذا سيؤدي هذا السيناريو على مستوى المشهد الحكومي؟ وما هي الخيارات الدستورية المتاحة لتجاوز “الأزمة السياسية” المتوقعة؟ وهل يعود الأمر إلى رئيس الجمهورية، أم إلى البرلمان، أم تضطر تونس إلى سيناريو اجراء انتخابات تشريعية جديدة سابقة لأوانها ؟