ما حقيقة الإجراءات “الصارمة” التي وقع اتّخاذها للمقاهي والمطاعم ؟
الرأي الجديد / سندس عطية
أكد رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي والمطاعم، فوزي الحنافي، أن رئاسة الحكومة لم تقم بإبلاغهم بشروط “استثنائية” للعمل بها لتجنّب انتشار فيروس “كورونا”.
وأضاف فوزي الحنافي، في تصريح خصّ به “الرأي الجديد”، اليوم الخميس 4 جوان 2020، أن كلّ الشروط التي تروّج في مختلف الوسائل الإعلامية تعدّ “مجرّد تخمينات”، مستغربا صمت رئاسة الحكومة وعدم إعلامهم بأي قرارات جديدة، وفق قوله.
غير أن مدير تفقدية الشغل والسلامة المهنية بوزارة الشؤون الاجتماعية، لطفي محجوب، أعلن في تصريح لـ (وات)، أنه يستوجب على العاملين بالمطاعم والمقاهي والحانات وقاعات الشاي، والحرفاء الوافدين إليها التقيّد بقواعد الوقاية، والتّي تتمثّل خاصّة في عدم قبول أي عامل أو حريف يشكو من أحد الأعراض المرضية مثل الحمى أو السعال أو العطس أوصعوبة التنفّس أوالصداع، بالإضافة إلى أنه يجب عليهم وضع لافتة بمدخل المطاعم والمقاهي وقاعات الشاي والحانات، لتذكير الحرفاء بضرورة احترام مسافة متر واحد على الأقلّ بينهم وبين العمّال، واحترام مسافة متر واحد على الأقلّ بين العاملين بتلك الفضاءات، مع الحرص على العمال لارتداء الكمامات وتغييرها بصفة دورية.
وشدّد لطفي محجوب، على ضرورة احترام مترين بين كل طاولة، موصيا أصحاب المقاهي والمطاعم، باستعمال الفضاءات الخارجية إن وجدت لتقديم الخدمات للحرفاء تجنّبا لأي اكتظاظ او احتكاك.
ومن بين شروط حفظ الصحّة الأخرى، فقد أوضح محجوب، أنه يتعيّن على المطاعم والمقاهي والحانات، تنظيف وتطهير جميع أسطح العمل والمعدات بصفة متكرّرة، وترك الأبواب مفتوحة لتفادي لمس الحرفاء للمقابض وتوفير كل مستلزمات التنظيف والتعقيم، إضافة إلى تطهير كل الطاولات والكراسي، بعد استعمال كل حريف وتنظيف كل الأدوات التي يستعملها الحريف من صحون وكؤوس وملاعق بمحلول ماء الجافال، إضافة إلى وضع طلبيات الحريف على سطح الطاولة والامتناع عن تسليم الطلبيات مباشرة باليد من العامل أو النادل إلى الحريف.
يذكر أن المقاهي والمطاعم عادت اليوم الخميس، إلى نشاطها الطبيعي، وذلك بعد أن أغلقت أبوابها منذ يوم 21 مارس 2020، بسبب تفشّي وباء “كورونا” في عدّة ولايات في الجمهورية التونسية.