إثر جلسة دامت 20 ساعة: الغنوشي يؤكد أن بعض الأطراف تسعى لنقل الحرب الليبية إلى تونس
الرأي الجديد (متابعات)
حذّر رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، من سعي “بعض الأطراف السياسية إلى نقل الحرب الدائرة في ليبيا إلى تونس”، مُذكّرا بالموقف الرسمي التونسي الداعي إلى تقريب وجهات النظر بين الفاعلين في ليبيا، ووقف الحرب بأن يكون الحل ليبيّا ليبيّا في إطار سياسي سلمي.
وأكّد راشد الغنوشي، في ختام الجلسة العامة التي خصصت للنظر في لائحة منع التدخل الخارجي في ليبيا، اليوم الخميس، على “ضرورة مزيد تأصيل مفهوم الدبلوماسيّة البرلمانيّة”، التي قال إنها مدعوة كبقية الأطراف إلى تنزيل توجّهات السياسة الخارجية لتونس وخياراتها، التي خصّ الدستور رئيس الجمهوريّة، بضبطها وتحديد ملامحها.
وشدّد الغنوشي، على أهميّة الحوار في فضّ الاختلافات، لافتا إلى أن التجربة الديمقراطيّة التونسيّة تميزت بخصائص هامة، أبرزها سياسة التوافق التي رفضت الإقصاء والاستبعاد.
وأعرب رئيس البرلمان، عن استيائه “من نوايا الإقصاء الخطيرة التي ما تزال تسكنُ البعض وتستهويهم”، مشيرا إلى أنّه على التونسيّين “مزيد تفعيل الحوار فيما بينهم والاستماع إلى بعضهم البعض”.
وكان البرلمان رفض التصويت على مشروع لائحة إعلان رفض البرلمان التدخل الخارجي في ليبيا ومناهضته لتشكيل قاعدة لوجستية داخل التراب التونسي قصد تسهيل تنفيذ هذا التدخل، التي تقدّمت بها كتلة “الدستوري الحرّ”، كما أجري حوار مع رئاسة المجلس حول الدبلوماسية البرلمانية.
وعبّر راشد الغنوشي، عن “ارتياحه” لما ورد في الجلسة، التي امتدّت على مدار 20 ساعة، من أفكار ومقترحات و”انتقادات إيجابية” تقدم بها النواب، لافتا إلى أنّه قبل من تلقاء نفسه إجراء هذا الحوار.