الجزائر تستدعي سفيرها في فرنسا بسبب فيلم وثائقي
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
استدعت الجزائر سفيرها لدى فرنسا للتشاور على خلفية بثّ بعض القنوات الحكومية الفرنسية وثائقيات حول الحراك الجزائري ضد نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وجاء في بيان للخارجية الجزائرية، أن الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات الحكومية الفرنسية والتي كان آخرها ما بثته قناة “فرانس 5″ و”القناة البرلمانية” أول أمس، والتي تبدو في الظاهر تلقائية بحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني.
وتسود الأوساط الشعبية والسياسية الجزائرية حالة من الغضب ضد قناة “فرانس 5” الفرنسية، إذ تصدّر وسم “#ليس حراكي” قائمة الترند بعدما بثت القناة فيلما وثائقيا تحت عنوان “الجزائر حبيبتي” لمخرجه ومنتجه الصحفي الفرنسي الجزائري الأصل مصطفى كسّوس.
تزييف التاريخ
ويرى جزائريون أن القناة لخصت مطالب الحراك في بحث الشباب عن الحرية خارج القيود الاجتماعية، كما تضمّن تعليقات تحذر من التطرف الإسلامي على غرار ما حدث في تسعينيات القرن الماضي.
ويؤكد الصحفي الجزائري مصطفى دبّاش أن “الهبة الشعبية التاريخية كانت الشعارات المعادية لباريس وقودها، ولن يستطيع أيٌّ كان قرصنتها أو تزييف حقيقتها بعدما حققت أهدافها بدعم تاريخي من مؤسسة الجيش الشعبي الوطني”.
ولا يعتبر تحرك الجزائر ضد برامج تبث عبر قنوات فرنسية هو الأول من نوعه، فقد ألمح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في وقت سابق إلى ما اعتبرها “هجمة إعلامية موجهة من قنوات أجنبية ضد الجزائر حكومة وشعبا”.
(المصدر: الجزيرة نت)