الأردن تلوّح بإعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قال رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، إن بلاده “لن تقبل” بإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأحادية لضم أراض فلسطينية، ملوحا بأنها قد تضطر “لإعادة النظر بالعلاقة مع إسرائيل”.
وأضاف عمر الرزاز في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”، بأن “الملك (عبدالله الثاني) دائما يذكر المجتمع الدولي بأنه دون حل عادل للقضية الفلسطينية يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ينبغي ألّا نتحدث عن السلام”.
وتابع الرزاز، “هذه التهديدات (ضم إسرائيل لأراض فلسطينية) تأتي في ظروف جائحة الكورونا، وانشغال العالم بها، وتأتي بعد انتخابات بالجانب الإسرائيلي تعثرت مرارا؛ فواضح أن هناك نية للاستفادة من هذا الوضع لاتخاذ إجراءات أحادية على أرض الواقع”.
وأضاف الرزاز: “الأردن بكلمات جلالة الملك واضح أنه لن نقبل بهذا، وبناء عليه ستكون هناك فرصة لدينا لإعادة النظر حول العلاقة مع إسرائيل بأبعادها كافة، لكن لن نتسرع ونستبق الأمور”.
وأشار رئيس الوزراء الأردني، إلى أن “هناك أملا بأن يتشكل موقف عربي موحد، وأن يقوم المجتمع الدولي بواجبه لحماية السلام، ليس فقط في هذه المنطقة، بل على مستوى العالم”.
وكان عاهل الأردن قال، في مقابلة سابقة مع مجلة “دير شبيغل الألمانية”، إن اتخاذ إسرائيل أي خطوات بضم أجزاء من الضفة الغربية في جويلية المقبل، سيؤدي إلى “صدام كبير” مع بلاده.
وبسؤاله إذا ما كان سيعلق اتفاقية السلام الموقعة بين بلاده وإسرائيل عام 1994، أجاب: “لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جوا للخلاف والمشاحنات، لكننا ندرس جميع الخيارات”.
ونهاية أفريل الماضي، اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع زعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، على أن تبدأ عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، أول يوليو، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة.
المصدر: (موقع عربي 21)