انشقاقات واسعة في صفوف خليفة حفتر بعد خسارته قاعدة الوطية
الرأي الجديد (مواقع إلكتورنية)
توالت انشقاقات مناطق القبائل الليبية التي كانت تحتضن مليشيات خايفة حفتر، بعد خسارتها لقاعدة الوطية، القريبة من العاصمة الليبية طرابلس.
وبعد نقض “قبائل الصيعان” لحلفها مع حفتر وإعلان مدينتيها، تيجي وبدر الواقعتين في باطن الجبل الغربي قريباً من مدينة الزنتان، خاضعة لسلطة حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليا، أكد المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان (182 كيلومتراً غرب طرابلس)، في بيان جديد، ليل أمس الأربعاء، ترحيبه بتحرير قاعدة الوطية.
ووصف البيان المتلفز للمجلس، القاعدة، بأنها “كانت وكراً للنظام السابق وحاضنةً للمعتدين”، مؤكداً أن القاعدة انطلقت منها الطائرات لقصف المدنيين في مدينة الزاوية وطرابلس، بل و”هددت السلم الاجتماعي في المنطقة الغربية”.
من جانبه، أعلن المجلس الاجتماعي لـ “قبائل الأصابعة” انضمام المدينة لحكومة “الوفاق”، “بناءً على اجتماع قبائل مدينة الأصابعة” الواقعة جنوب طرابلس بنحو 120 كيلومتراً، وفق الصفحة الرسمية للمجلس عبر “فيسبوك”.
وبالتزامن، أعلن المجلس المحلي لمدينة مزدة (180 كيلومتراً جنوب طرابلس) دعمه لحكومة “الوفاق”، وترحيبه بتحرير قاعدة الوطية، مبدياً دعمه لـ”عملية بركان الغضب، من خلال تواصلنا المستمر مع غرفة العمليات المشتركة بقيادة اللواء أسامة الجويلي”.
وأضاف المجلس، بحسب بيانه مساء أمس الأربعاء: “نعلن أننا ضد الهجوم الباغي الذي تقوده دويلات قزمة بقيادة المتمرد حفتر على مناطق ليبيا، خصوصاً طرابلس، متضامنين معها حتى القضاء على هذه النبتة الخبيثة من أرض ليبيا الطاهرة”.
وقال: “نقف ضد من يحاول تقويض أمانينا وأحلامنا بدولة حرة مستقلة ذات سيادة، في ظل دستور دائم وسيادة القانون من خلال مؤسساتها العسكرية والشرطية والمدنية”.
واللافت في سلسلة الانشقاقات في صفوف حفتر، إعلان أنصار النظام السابق رفضهم قرار حفتر بسحب قواته إلى خارج طرابلس، وتأكيد استمرارهم في القتال.
ويشارك أنصار النظام السابق في القتال، بمقاتلين ينتمون لمليشيات قبلية، تنتمي لعدة قبائل من الجنوب الليبي وأخرى من الغرب كقبيلة “ورشفانه”، وبقايا كتائب القذافي الأمنية التي تضامنت مع مليشيات “الكانيات” في ترهونة ومنحها حفتر مسمى “اللواء التاسع”.
المصدر: (العربي الجديد)