عبد الحميد الجلاصي : أخشى أن يخسر قيس سعيد ثقة ناخبيه… والرئيس ما يزال لم يلبس “جبة الدولة”
الرأي الجديد (استماع)
أعرب عبد الحميد الجلاصي، القيادي المستقيل من حركة النهضة اليوم، عن خشيته من إمكانية خسارة رئيس الجمهورية، قيس سعيد، الثقة التي منحها له ناخبوه بعد نحو عام من انتخابه.
وأوضح الجلاصي، أن ثمة خطأ في قراءة عدد المليونين و700 ألف ناخب، الذين تحصل عليهم رئيس الجمهورية في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، قائلا “عدد ناخبيه لا يتعدى ــ في الحقيقة ــ 600 ألف ناخب، يضاف إليهم، الناخبون الذين هم ضد نبيل القروي، والذين ظهروا في تلك الفترة.
وقال الجلاصي، في مداخلة على موجات إذاعة “إي أف أم”، إن رئيس الجمهورية لم يخرج إلى الآن، من دور المترشح، ولم يقم بالدور التجميعي المنوط بعهدته، مشيرا في هذا السياق، إلى أّنّ قيس سعيّد، “لم يخرج من جلباب المترشح صاحب المشروع، ليلبس جبة رئيس الجمهورية، ويتولى إدارة شؤون البلاد.
وحول ردّه على تصريحات رئيس الجمهورية، الخاصة بتعديل الدستور، أكد الجلاصي، إنّ “الدستور غير مقدس، وتنقيحه ليس هو القضية الجوهرية الآن”، وتوجّه إلى قيس سعيّد بالقول: “الآن أنت رئيس انتخبت بصلاحيات محددة، ويتعين التعامل في إطارها.. وإذا أردت تغيير هذه المعطيات الراهنة، فثمّة آليات منحها لك الدستور، وليس عبر تحريض الشارع”، حسب تعبيره..
ومع أنه عبر عن احترامه لرئيس الجمهورية، إلا أنّه أشار إلى أنّ وصول قيس سعيّد إلى السلطة، من قبيل العقاب لمنظومة حزبية وسياسية، خيبت آمال الناس، ولم تكن في مستوى طموحاتها .
ويعدّ هذا أول ردّ على قيس سعيّد من خارج حركة النهضة أو ائتلاف الكرامة..
وكان الرئيس، قيس سعيّد، دعا إلى ضرورة تعديل الدستور، باتجاه نجاعة أكبر لعمل نواب البرلمان، منتقدا الاحزاب، التي قال إنها باتت من الماضي وتجاوزها الفكر السياسي العالمي.