صحيفة إيطالية تكشف: حكومة الوفاق الليبية ستوقع اتفاقية عسكرية مع شريك إستراتيجي جديد
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قالت صحيفة “لاستامبا” الإيطالية، إن حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج باتت قريبة من توقيع اتفاقية عسكرية مع شريك إستراتيجي جديد، ووصفت استعادة القوات الحكومية قاعدة الوطية الجوية (140 كيلومترا جنوب غرب طرابلس) من أيدي قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بأنها تحول إستراتيجي في الأزمة الليبية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من الأمانة العامة للأمم المتحدة، ولها صلات مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، أن تلك الاتفاقية تشبه إلى حد كبير ما وقعته طرابلس مع الحكومة التركية العام الماضي.
ولم تكشف “لاستامبا” عن هوية الطرف الثاني بالاتفاقية، مكتفية بوصفه بأنه “شريك إستراتيجي جديد”.
وترى الصحيفة أن تلك الاتفاقية العسكرية ستعزز القدرات الدفاعية للحكومة الليبية في منطقة طرابلس، وستنهي بشكل كامل أحلام حفتر في دخول قواته العاصمة بعد أن فقدت كل معاقلها في الغرب الليبي.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد أمس، مؤتمرا عبر الفيديو لمناقشة وضع ليبيا عقب التطورات العسكرية الأخيرة، خاصة استعادة القوات الحكومة قاعدة الوطية، ودعا خلاله المندوب الليبي الأممي طاهر السني المجلس إلى عقد جلسة طارئة لاتخاذ خطوات لإنهاء الإجراءات غير القانونية من قبل الإمارات في ليبيا.
تحول إستراتيجي وانتكاسة
ووصفت الصحيفة الإيطالية استعادة حكومة الوفاق قاعدة الوطية، بأنها هزيمة قاسية لقوات حفتر المكونة من “مليشيات متفرقة”، وفق تعبيرها، وقالت إن هذه القوات ستفقد مناطق أخرى بسرعة بعد أن تلاشى حلم استيلائها على طرابلس.
وأشارت إلى أنها الهزيمة الثالثة على التوالي التي تمنى بها قوات حفتر، ففي البداية فقدت تلك القوات قاعدة غريان ثم صبراتة والآن قاعدة الوطية، ولم تبق لها في محيط طرابلس سوى ترهونة، وفي حال سقوطها بأيدي حكومة الوفاق فمعنى ذلك نهاية الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر على العاصمة في أفريل 2019.
كما وصفت الصحيفة ذلك التطور العسكري بأنه انتكاسة لحلفاء حفتر وتحديدا الإمارات وروسيا، وقالت في هذا الصدد إن الدعم الذي يقدمه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لحفتر لم يتوقف رغم جميع الانتكاسات التي تعرضت لها قوات الأخير، وأكدت أن أبو ظبي ستواصل إمدادها بالسلاح.
المصدر: (الجزيرة نت)