الخارجية الليبية: سنحاسب الإمارات لدى القضاء الدولي لتورطها في دعم حفتر
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية، محمد القبلاوي، إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لا مستقبل سياسي أو عسكري له في ليبيا، ولن يكون ضمن أي تسويات مستقبلية.
وأضاف محمد القبلاوي، أن حفتر مكانه “خلف القضبان ليحاكم على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الليبي”، مؤكدا أن دولة الإمارات “متورطة” في سفك دماء الليبيين، عبر الدعم الذي تقدمه لمليشيات حفتر.
وأكد القبلاوي أن رئيس المجلس الرئاسي، فائر السراج، أعلن بوضوح مؤخرا أن حفتر لن يكون شريكا في العملية السياسية، ولن يتفاوض معه، مشددا على أن “السراج” وجه رسالة إلى كل النخب السياسية والنواب في الشرق وأعيان القبائل، للاتفاق على مشروع سياسي يكون قاعدة للانطلاق لبناء دولة مدنية، ولا يكون فيها مكان للحكم العسكري.
وفيما يتعلق بملف مقاضاة الإمارات دوليا على دعمها لحفتر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية، “إن تقارير خبراء الأمم المتحدة، والمعلومات الاستخبارية أيضا، تشير بوضوح إلى تورط دولة الإمارات في سفك دماء الليبيين، وهذا يخالف المنظومة الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي هي أيضا موقعة عليها”.
وشدد محمد القبلاوي، على أن الخارجية الليبية، تنتظر اكتمال ملف تورط دولة الإمارات من قبل وزارة العدل الليبية والجهات الأخرى المختصة، لتقدمه إلى القضاء الدولي، وتابع: “العمل على هذا الملف يحتاج إلى جمع كل الأدلة والتفاصيل ونحن نعمل على ذلك”.
وتابع،”أولى تحركاتنا ضد الإمارات، هي المطالبة أولا بإنشاء صندوق للتعويضات، تشارك فيه هذه الدولة التي دعمت حفتر، ويستفيد منه ذوو الضحايا الذين قتلوا بفعل هذا الدعم الإماراتي، وتم وضع هذا المقترح من قبل رئيس المجلس الرئاسي خلال قمة الكونغو الثامنة للجنة العليا للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، والتي عقدت في نهاية شهر جانفي الماضي في الكونغو، إضافة إلى وضع هذا المقترح لاحقا، خلال مباحثات برلين الأخيرة بشأن ليبيا”.
وحول تورط دول أخرى في دعم حفتر، قال القبلاوي، “نحن نعلم أن هناك دولا أخرى مثل مصر وفرنسا والأردن، وشركات روسية كالفاغنر، ولكننا ندعو مصر تحديدا إلى إعادة حساباتها، والتوقف عن دعم حفتر، لأن رهانها عليه سيكون خاسرا، وهي دول جارة لنا، ومصلحتها مع الشرعية، وما تفعله الإمارات سيكون خسارة لمصر أكثر منه لليبيا”.
المصدر: (موقع عربي 21)