أردوغان يلتقي أمين عام “الناتو”: هل تشهد طرابلس تدخلا لحلف شمال الأطلسي ؟
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، تطورات الوضع في ليبيا.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، بأن ستولتنبرغ أكد أن الناتو يحافظ على موقفه المتوازن حيال ليبيا، وأنه مستعد في ذات الوقت لمساعدة هذا البلد في مسألة بناء المؤسسات الدفاعية والأمنية، بناء على طلب رئيس الوزراء (الليبي) فائز السراج.
وبيّن ستولتنبرغ، أن مساعدة الناتو لليبيا ستقدم مع مراعاة الوضع السياسي والظروف الأمنية في البلاد، وبالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ودعا الأطراف المعنية مرة أخرى، إلى الالتزام بقرار الأمم المتحدة حظر السلاح بشأن ليبيا، مؤكدا عزم الناتو مواصلة دعمه الكامل لمبادرات الحل السياسي (في ليبيا) على المستوى الأممي.
وفي وقت سابق، أبدى وزراء خارجية ألمانيا وإيطاليا وفرنسا ودول الاتحاد الأوروبي قلقهم بشأن الوضع في ليبيا.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، “نحن ندين بصفة خاصة الهجمات الأخيرة على مركز مدينة طرابلس ومستشفاها وتزايد عدد الضحايا المدنيين”، مضيفا أنه بدلا من تطبيق الهدنة وقع الفرقاء دائما في خطأ الاعتقاد بكسب النزاع عسكريا.
وقال هايكو ماس، أن هذا سيؤدي إلى مزيد من الانتهاكات للحظر على الأسلحة من خلال “الداعمين الدوليين”.
وكان حلف شمال الأطلسي “الناتو”، أبدى أول أمس، استعداده لدعم الحكومة الليبية برئاسة فائز السراج.
وشدد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، في مقابلة أجرتها صحيفة “ريبوبليكا” الإيطالية، على أنه لا يمكن وضع حكومة السراج، المعترف بها دوليا، والجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في كفة واحدة.
وأضاف أنه “يجب على كافة الأطراف الليبية الالتزام بحظر استيراد السلاح، وهذا لا يعني وضع حفتر، وحكومة السراج في كفة واحدة، ولهذا السبب، الناتو مستعد لدعم حكومة طرابلس”.
وقد رحبت وزارة الخارجية بحكومة “الوفاق” الليبية، بتصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الداعمة لها.
وقالت الوزارة، في بيان سابق لها، أن “حفتر سيواصل عدوانه وقتله للمدنيين وتدميره للعاصمة، طالما افتقر المجتمع الدولي للإرادة لردع ومعاقبة الفاعلين وداعميهم”.
وأكدت إصرار حكومة “الوفاق” على مواصلة تصديها لـ “عدوان حفتر”، مضيفة: “نحن نقاتل من أجل إيقاف كل من يحاول أن ينهي أحلام الشعب في الحرية والديمقراطية، ويريد إرجاع الحكم الشمولي والديكتاتوري إلى ليبيا”.
المصدر : (الجزيرة نت + الرأي الجديد)