مفاوضات مع قيادات أمنية لعودتها إلى “الداخلية”.. هل يكون العقيد لطفي القلمامي أحدها؟
الرأي الجديد / صالح عطية
فتحت رئاسة الجمهورية مؤخرا قنوات الاتصال بكوادر أمنية بوزارة الداخلية سابقأ، للتباحث معهم في مسألة عودتهم إلى مهمات، تحتاجها الوزارة في ظل الظروف والحيثيات الراهنة.
وعلمنا أنّ المستشارة في رئاسة الجمهورية، نادية عكاشة، مديرة الديوان الرئاسي، تتولى عملية التفاوض مع عدّة أسماء، لا يستبعد أن يكون العقيد لطفي القلمامي أبرزها، رغم أن المعلومات التي بلغتنا تشير إلى أنّ باب التفاوض مع الرجل لم يفتح بعد..
وسبق للقضاء أن أنصف العقيد القلمامي، باستئناف عمله صلب وزارة الداخلية، غير أنّ الوزراء الذين تداولوا على الوزارة، لم يعبأوا بالقرار القضائي إلى حدّ الآن، في نوع من المماطلة غير المبررة..
وكان لطفي القلمامي، غادر وزارة الداخلية، في أعقاب ثورة 14 جانفي 2011، ضمن قائمة الأربعين التي أطردت أنذاك، من قبل الوزير، الراجحي، وتبيّن لاحقا أن العقيد القلمامي، حشر اسمه دون أن يكون طرفا في ملف الفساد الذي أطردت بموجبه قيادات أمنية عديدة.
وكانت صفحات على فيسبوك، تداولت مؤخرا، خبر مفاوضات تقوم بها مديرة الديوان الرئاسي، حول تشكيل أمن مواز في رئاسة الجمهورية، غير أنّ ذلك لم يثبت إلى الآن، فيما لم تكذّب رئاسة الجمهورية ما يروّج بشأنها.
ويرى مراقبون، أنّ تصحيح بعض الملفات والمسارات صلب وزارة الداخلية، عبر عودة قيادات أمنية، تحتاجها المؤسسة، دون أن ترتبط بهم قضايا فساد أو تعذيب أو انخراط في منظومة القمع السابقة، أمر مهم في وقت ما تزال بلادنا تعمل على مقاومة الإرهاب، والإجرام المنظم..