نجيب الشابي: قيس سعيّد حرّض على مؤسسات الدولة.. والأزمة الراهنة تتطلب تدخّل شخصيات وطنية
الرأي الجديد (متابعات)
قال رئيس “الحركة الديمقراطية”، أحمد نجيب الشابي، أن تحريض رئيس الجمهورية، قيس سعيد، على المؤسسات المنتخبة، ودعوته لسحب الثقة من النواب، تجعله جزءا من البؤس السياسي الذي تعيشه تونس.
واعتبر أحمد نجيب الشابي، في تصريح لجريدة “الشروق” في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن هذا الموقف، الذي عبّر عنه قيس سعيد في زيارته إلى ولاية قبلي، “خاطئ” باعتبار أن مجلس نواب الشعب لا يملك صلاحية إقالة الرئيس، والجهة الوحيدة المخولة لها قانونا إقالته هي المحكمة الدستورية.
وحول الخلاف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الممثلة في رئاسة الجمهورية، أفاد الشابي، بأن تونس تعيش “حالة معركة الكل ضد الكل، والأزمة تتوسع، ولم نصل بعد إلى مرحلة المواجهة بما يفرض علينا العمل على صون النظام الديمقراطي الذي تم إرساؤه”، وفق قوله.
وتابع رئيس “الحركة الديمقراطية”، بأن تدهور الوضع الحالي، يدعو إلى حتمية تدخل أطراف من خارج الأزمة من الشخصيات الوطنية الاعتبارية، وبعض الأحزاب ذات الماضي السياسي، ومنظمات المجتمع المدني، لحلحلة الأزمة، وتقديم مبادرة تفرض حالة من الانضباط في الساحة السياسية.
وكان رئيس الجمهورية، دعا خلال افتتاحه للمستشفى الميداني بولاية قبلي، إلى سحب الثقة من نواب البرلمان، إذا خانوا الأمانة، معتبرا أن تعديل النظام الداخلي للبرلمان، من أجل منع السياحة الحزبية، غير دستوري، وهو ما أثار موجة انتقادات من النواب رفضا لهذه التصريحات.