“قلب تونس” يعلن: غير معنيين بالمشاركة في حكومة “محاصصة حزبية”.. وعلى قيس سعيّد التدخل
الرأي الجديد (متابعات)
أكد حزب “قلب تونس”، أنّه غير معني بالمشاركة في “حكومة وحدة وطنيّة مزعومة”، قائمة على التناقضات والمحاصصة الحزبيّة، رافضا تكرار ما اسماها بــ “تجربة الفشل وتغييب إرادة الشعب التي عبّر عنها في الانتخابات التشريعية”.
واعتبر الحزب، في بيان له اثر اجتماع مكتبه السياسي، اليوم الأربعاء، أنّ البلاد في حاجة إلى تكوين حكومة إنقاذ وطني حقيقيّة تحظى بحزام سياسيّ واسع ومتين، ضمانا للاستقرار السياسي كعامل أساسي لدرء مخاطر التداعيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة لوباء “كورونا”.
وأعرب “قلب تونس”، عن انشغاله “العميق” إزاء “التجاذبات والتناقضات والتراشق بالتُهم والصراعات الإيديولوجيّة، التي أضحت تنخُر صفوف الائتلاف الحاكم”، معتبرا أن ذلك يُفنّد الإدّعاء بأنّ الحكومة الحاليّة متجانسة وأنّها حكومة وحدة وطنيّة، وفق البيان.
ودعا حزب “قلب تونس”، رئيس الحكومة إلى العمل على خلق مناخ أكثر انسجام بين أعضاء فريقه الحكومي، وإرساء ظروف عمل مواتية “بعيدا عن الخصومات والانقسامات والخطابات المتشنّجة”.
وطالب بيان الحزب، رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بالقيام بدوره “الجامع” للأطراف السياسية والأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم، “بصفته أعلى سلطة في البلاد والحامي للدستور والراعي للوحدة الوطنيّة وسيادة البلاد واستقلاليّة قرارها”.
وحول الخلافات السياسية حول تغيير النظام الداخلي ومنع السياحة الحزبية، دعا المكتب السياسي لحزب “قلب تونس”، إلى التسريع بإرساء المحكمة الدستورية من أجل تجنب التأويلات والفتاوى القانونيّة والدستوريّة.
يذكر أن “حركة النهضة” جددت دعوتها في الآونة الأخيرة من أجل توسيع الائتلاف الحاكم وتشكيل ما أسمتها بحكومة “وحدة وطنية” من أجل تقوية الحزام السياسي للحكومة الحالية.