اللومي يتهم: مرتزق يستقطب نواب من كتلة الحزب.. ورئاسة الحكومة تعيد إنتاج سيناريو الشاهد
الرأي الجديد / حمدي بالناجح
كشف عياش اللومي، القيادي بحزب “قلب تونس”، ورئيس لجنة المالية بالبرلمان، عن وجود ثلاث أو أربع شخصيات كبرى (لم يسمّها)، تقف وراء استقالة نواب من “قلب تونس”..
وقال اللومي بوضوح: “أعرف هؤلاء جيدا، وسأكشف عنهم لاحقا”، مشيرا إلى وجود “فساد مالي ومرتزق أو اثنان متورطين في البيع والشراء”.
لكنّه نزّه النواب المستقيلين، قائلا: “أعتقد أنهم لا يعلمون شيئا عن هذه الأطراف”، لافتا لوجود “مرتزق”، تعهد بالكشف عن اسمه يوما ما، يقوم ببيع وشراء والسمسرة بالنواب، وهو يعتبر نفسه، أذكى من الجميع”.
وأكد اللومي، أنّ النواب المستقيلون من الحزب، أو الذين يشكّلون لوبي، والأطراف التي تقف خلفهم أو مموليهم الجدد، يرغبون في افتكاك ما ليس لهم به حق (يقصد الحزب)”، مشددا على أنّ هذه الأطراف، “تساهم في إفساد الحياة السياسية”.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية لإحدى القنوات الخاصة، تعقيبا على سؤال حول الجدل الدائر في مجلس نواب الشعب، بشأن “منع السياحة الحزبية”.
واعتبر النائب عن كتلة “قلب تونس”، أنّ حزبه يتعرض لحملة، بسبب تقديمه مبادرة تشريعية لمنع السياحة الحزبية، مشيرا إلى أنّ الحملة التي يتعرض لها الحزب، تمثّل “شكلا من أشكال اغتصاب الحزب”، وهو نوع من “التحيل الحقيقي”..
واتهم رئاسة الحكومة بمحاولة استعمال أصوات الكتلة الجديدة المنشقة، قائلا: إنها محاولة لإعادة إنتاج سيناريو يوسف الشاهد”، عندما حرص على شراء بعض النواب المستقيلين من نداء تونس.
وأدان اللومي، النواب المستقيلون من حزبه، مستغربا “تعمدهم التهجم على الحزب، وهرسلته كلما أتيحت لهم الفرصة، رغم أن الحزب لم يعارضهم عندما استقالوا منه ومن عضوية الكتلة”..
واعتبر أنّ ثمة ما وصفها بــ “العصابة”، التي تحرص على “توظيف الكتلة الوطنية لصالحها”.
ويدور جدل في المشهد السياسي والبرلماني، بشأن السياحة الحزبية، وما إذا كان بوسع البرلمان، تعديل النظام الداخلي، باتجاه منع السياحة الحزبية، الأمر الذي باتت بعض الأطراف البرلمانية والحزبية، ترفضه، بعد أن كانت من أول الداعين إليه..