بسبب الحجر الصحي.. تسريح آلاف العمال في قطاعات مختلفة.. ودعوات للحكومة للتدخل
الرأي الجديد (متابعات)
اضطرت عديد الشركات والمؤسسات وأصحاب المشاريع الصغرى، في القطاعات الأكثر تضررا من أزمة انتشار فيروس “كورونا”، إلى تسريح آلاف العمال، بعد انقضاء حوالي 50 يوما عن إعلان الحجر الصحي الشامل.
وتحولت حياة مئات الآلاف من العمال والآلاف من أرباب العمل، إلى جحيم حقيق مع الجمود الذي ضرب عديد القطاعات الهشة على غرار المقاهي ورياض الأطفال والأشغال العامة، فيما اضطرت العديد من الشركات الكبرى، إلى تسريح عدد كبير من المتعاقدين للحد من الضغوطات المالية على موازناتها.
وقالت رئيسة الغرفة الوطنية لرياض الأطفال، نبيهة التليلي، أن هذا القطاع الذي يعد نحو 7 آلاف مؤسسة و35 ألف موطن شغل، بات “مباحا”، في غياب دعم حكومي يرتقي إلى مستوى الأضرار الفادحة، التي لحقت رياض ومحاضن الأطفال المعلقة منذ يوم 15 مارس الفارط.
ومن جانبه، رجّح رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي، محمد فوزي، في تصريح لجريدة “الأنوار” في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن يتواصل غلق المقاهي إلى ما بعد عيد الفطر، لتتواصل في الأثناء الصعوبات المعيشية الشديدة التي يواجهها أرباب العمل والعمال على حد سواء.
وتوقع محمد فوزي، أن يشهد هذا القطاع موجة تسريح للعمال، مشيرا إلى أنه يشغل نحو 120 ألف موطن شغل.
ودعا فوزي، الحكومة إلى تقديم الدعم للقطاع، من أجل أن يرتقي إلى مستوى الأضرار المالية الفادحة التي طالت أصحاب المقاهي.
بدوره، لاحظ الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، محمد علي البوغديري، وجود موجة تسريح للعمال المتعاقدين في العديد من الشركات الخاصة، وذلك بفعل تداعيات جائحة “كورونا”.
وقال محمد علي البوغديري، أنه خلافا للعديد من الدول لم تشهد تونس فقدان مواطن شغل قارة، لكنها سجلت تسريح أعداد هامة من الأعوان المتعاقدين، وصل إلى 800 عون في شركة واحدة.
وكانت الحكومة التونسية، أعلنت الدخول في إجراءات الحجر الصحي الشامل، يوم 22 مارس الماضي، لتتواصل إلى غاية 4 ماي الجاري، قبل أن يتم الدخول في فترة “الحجر الصحي الموجه”، التي تم فيها السماح بعودة بعض القطاعات إلى العمل، والتي ستتجاوز مدة الشهر.