غضب وحزن يجتاحان منصات التواصل المصرية.. والعنوان: “الثورة قادمة”
الرأي الجديد / عربية السوداني
اجتاح وسم “#الثورة_قادمة”، منصات التواصل المصرية، حيث عبر النشطاء من خلاله عن غضبهم مما اعتبروه فسادا متفشيا في الدولة، واصفين الرئيس عبد الفتاح السيسي “بالخطر الداخلي الوحيد” على البلاد، كما توعدوا بالعودة إلى الشارع فور انتهاء جائحة كورونا لإسقاط حكم العسكر.
ورصدت نشرة الثامنة “نشرتكم” (2020/5/2) موجة الحزن والغضب على منصات التواصل المصرية التي تبعت خبر وفاة المخرج الشاب والسجين السياسي شادي حبش في سجن طرة، وكذلك بعد الهجوم الذي أدى إلى مقتل وإصابة 10 من الجيش المصري في “بئر العبد” شمالي سيناء.
وكتب المحامي طارق “في مصر، ظلم وقهر ووجع قلب فقط.. قصة شادي حبش مثال متكرر.. شاب موهوب سُجن من أجل أغنية”.
بدورها، قالت الناشطة الحقوقية دينا الحناوي في تغريدة لها “لم يعد في مصر أسرة لم يطالها الفساد، سواء في رزقهم أو صحتهم أو حريتهم أو حتى أرواحهم! كل أسرة دفعت ثمن وجود هذه العصابة دما”.
أما الحقوقي بهي الدين حسن فحمل الرئيس المصري المسؤولية، وقال “#شادي_حبش مسؤولية السيسي شخصيا.. طبيعي أنه مسؤول كرئيس للدولة عن سياسات فاشلة أدت لمقتل مئات من العسكريين والمدنيين، ولكن مسؤوليته مباشرة عن حبس شادي لمجرد أنه شارك في أغنية تنتقده، ولأنه لا يوجد قاض يجرؤ على تبرئة من ينتقد رئيس الجمهورية الذي عدّل الدستور ليعيّن القضاة ويعاقبهم”.
من جهة أخرى، تفاعل الكاتب مسعد أبو فجر مع هجوم سيناء، وقال “شبه جزيرة سيناء محاصرة برا وجوا وبحرا لأكثر من 7 سنوات ومن غير أي انقطاع، ودون أن يدخلها صحفي واحد مستقل أو منظمة مجتمع مدني مستقلة، وهذه جريمة حرب لا تسقط بالتقادم، والصمت عليها مشاركة فيها”.
كما كتب اليوتيوبر المصري عبد الله الشريف في حسابه على تويتر “العساكر الذين ماتوا نحن أولى بهم من الذين يشمتون فيهم.. هؤلاء العساكر منا نحن.. من الشعب المغلوب على أمره، الذي يموت ليل نهار بسبب سياسة من تطبلون له بحجة الوطنية التي احتكرتموها وتنزعون صفتها عن كل مخالف لكم”.
من جانبه، اتهم الأكاديمي تقادم الخطيب النظام المصري بالمتاجرة بدماء الشهداء وادعاء محاربة الإرهاب، وقال “تخيل أن مجموعة صغيرة مسلحة تقاتل أكبر جيش في الوطن العربي والتاسع عالميا، وتوقع منه كل مرة شهداء بنفس الطريقة وفي نفس المكان والزمان، ثم يأتي النظام ويقوم بعمل مسلسل مدعيا أنه يحارب الإرهاب.. في الحقيقة أنت لا تحارب الإرهاب، بل أنت تتاجر بدماء الشهداء.. طبعا الآن سيتم تخويني وتكفيري”.