علماء وخبراء يحذرون من “مضاعفات مفاجئة” لفيروس “كورونا”
الرأي الجديد (وكالات)
بينما يبذل العالم جهودا مضاعفة، لإنتاج لقاح للفيروس، تتكشف أسبوعا بعد الآخر قائمة طويلة من المشاكل الصحية المرافقة لمرض كوفيد-19، من بينها التهابات حادة ومضاعفات عصبية ووعائية قلبية، كان آخرها حالات أطفال مصابين بأعراض قوية شبيهة نوعا ما بداء كواساكي.
فقد أشار أطباء أطفال إلى حالات ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، تظهر عليهم التهابات متعددة، تشير إلى نوع غير اعتيادي من مرض كواساكي.
لكن مع مرور الوقت، تكتشف الطواقم الطبية خصائص ومضاعفات أخرى مرتبطة بهذا المرض المستجد على الإنسان والأطباء كذلك.
وقال الطبيب، هارلان كرومولز من جامعة يال لمجلة “ساينس” الأميركية المتخصصة، إن كوفيد-19 “قد يهاجم كل شيء في الجسم مع عواقب كارثية”.
وأضاف طبيب القلب المكلف بجمع البيانات السريرية حول المرض في الولايات المتحدة، أن “شراسة الفيروس لافتة”.
وتشكل خسارة حاسة الشم، وبقدر أقل، الذوق، أحد أهم مؤشرات الإصابة بالمرض.
وتظهر عمليات رصد سريرية كذلك، احتمال حدوث إصابات عصبية مرتبطة بكوفيد-19 في بعض الحالات الخطرة.
أما من حيث المضاعفات الاقتصادية، الناتجة عن الفيروس، فقد تراجع إجمالي الناتج الداخلي لمنطقة اليورو 3.8% بالربع الأول، في أسوأ تراجع منذ إنشاء الوحدة النقدية عام 1999، بحسب أول تقديرات لمكتب الإحصاء الأوروبي.
وأعلنت فرنسا انكماشا تاريخيا لإجمالي الناتج الداخلي بالربع الأول بـ 5.8% أي أكبر تراجع في تاريخ التقييمات الفصلية لإجمالي الناتج الداخلي التي بدأت عام 1949.
وشهدت إسبانيا انكماشا لإجمالي الناتج الداخلي بـ 5.2%. وقال رئيس الحكومة “نحن أمام وضع اقتصادي واجتماعي في غاية الخطورة”. وفي إيطاليا يتوقع أن يبلغ التراجع 4.7%.
كما ارتفع عدد العاطلين عن العمل بـ13.2% في ألمانيا في أفريل في أعلى مستوى خلال شهر منذ 1991 بسبب آثار فيروس كورونا المستجد، وبات معدل البطالة 5.8 %.