جامعة الدول العربية تعتبر خطة إسرائيل لضم الضفة الغربية “جريمة حرب”
عواصم ــ الرأي الجديد (وكالات)
قالت جامعة الدول العربية، بعد مؤتمر لوزراء الخارجية اليوم الخميس، أن الدول العربية تدين خطة إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ووصفتها بأنها ”جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني“.
وقال وزراء الخارجية، بعد اجتماعهم الطارئ الذي عقد على الإنترنت بسبب جائحة “كورونا”، أن ”إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها غور الأردن وشمال البحر الميت والأراضي المقامة عليها المستوطنات الإسرائيلية ومحيطها، يمثل جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني”.
واتهم الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، إسرائيل باستغلال “حالة الانشغال العالمي بمواجهة وباء كورونا (كوفيد-19)، لفرض واقع جديد على الأرض”.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياضي المالكي، خلال الاجتماع، إن “هذه الخطوة إن تمت فستقضي على إمكانية تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا والقابلة للحياة. هذه الخطوة إن تمت ستنهي حل الدولتين”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في 26 أفريل الجاري، أن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل الموافقة في غضون شهرين للمضي قدما، في الضم الفعلي لأجزاء من الأراضي المحتلة.
وقال البيان إن الدول العربية، حثت واشنطن على الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، “وبالتراجع عـن دعم مخططات وخرائط حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي تُحاك تحت غطاء ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية”.
ورفض الفلسطينيون رفضا قاطعا مقترح السلام الأمريكي، الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب في جانفي الماضي، ويرجع ذلك في جانب منه إلى أنه يمنح إسرائيل، معظم ما سعت إليه خلال عقود من الصراع، بما في ذلك جميع الأراضي المحتلة تقريبا التي بنت عليها مستوطنات.
وحدد نتنياهو، خلال إعلانه عن اتفاق لتشكيل حكومة وحدة، الأول من يوليو تموز موعدا لبدء مناقشات في مجلس الوزراء بشأن بسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وضم غور الأردن.
المصدر: (رويترز)