الغنوشي: القوميون واليساريون برروا للدكتاتورية والحكم العسكري.. و”النهضة” حزب يتجدد
تونس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قال رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، أن الجميع يعلم أن “حركة النهضة” هي حزب مدني يؤمن بالدولة، ويشتغل في إطار القوانين منذ تأسيسه، مشيرا إلى أنه شريك في كتابة الدستور بعد الثورة.
وأفاد راشد الغنوشي، في حوار له مع موقع “عربي 21″، اليوم الثلاثاء، أن كتلة “النهضة” في البرلمان، خلال فترة صياغة الدستور، كانت أكبر كتلة، حيث تم التنصيص على مدنية الدولة وعلوية القانون، وهو ما يجعل الحركة في اختلاف جوهري وفي قطيعة مع التيارات الإسلامية المتشددة.
وذكّر الغنوشي، بأن حكومة “النهضة” هي التي قامت بتصنيف أنصار الشريعة منظمة إرهابية.
وتابع رئيس البرلمان، “النهضة تصنف نفسها ضمن ما أطلقنا عليه تسمية “الإسلام الديمقراطي”، وهو تيار يؤمن بأن الديمقراطية في توافق مع الإسلام”، مضيفا “عندما نظرنا إلى مقاصد الإسلام وقيمه، وجدنا أنها تلتقي مع هذه الطريقة في إدارة الشأن العام، فالشورى ليست في خلاف مع الديمقراطية، بل هما وجهان لعملة واحدة”.
وأكد راشد الغنوشي، أن “الحكم الإسلامي الديمقراطي”، يعني أن الشعب هو الذي يختار بإرادة حرة من يريد، ويسحب منه الثقة متى شاء، وفق قوله.
وأشار الغنوشي، إلى أن التيار الإسلامي أكثر قدرة على التجدد من التيارت التقليدية في العالم العربي، خاصة التيار القومي واليساري والعلماني، “فهذه التيارات لم تجدد نفسها، وبقيت سجينة التصورات التقليدية، وقد وضعتها الثورة في اختبار خاصة في قيم المعاصرة والديمقراطية”.
واستدرك ررئيس البرلمان قائلا: “السياسي لا يمكنه أن يكون مرة ديمقراطيا، وأخرى استبداديا. لكننا رأينا ممثلين عن مثل هذه التيارات، تبرر الديكتاتورية على حساب الديمقراطية، والحكم العسكري على حساب المدني.. لذلك نحن نسجل بارتياح التطورات التي حصلت في حزبنا، ولا زال جهد التطوير قائما وسوف نواصله”.