واشنطن ــ الرأي الجديد (متابعات)
قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ،”FDA” أن التدخين ومنتجات النيكوتين تزيد فرص الإصابة بفيروس “كورونا”.
وأوضحت في مراجعة ثانية أجرتها حول هذا الأمر، ردّا على استفسارات وكالة “بلومبيرغ”، أن الأشخاص المدخّنين قد يكونون في خطر أكبر للإصابة بفيروس “كورونا”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أوضحت”FDA” ، أن المدخنين يعانون من أعراض أسوأ فيما يتعلق بالإصابات بفيروس “كورونا”، لكنّهم لم يقولوا في حينها إن كان التدخين يزيد من فرص الإصابة بفيروس “كورونا” أم لا.
ويأتي هذا التصريح من إدارة الأغذية، بعدما سجل في جميع أنحاء العالم قرابة 2.5 مليون إصابة بفيروس “كورونا”، وأكثر من 171 ألف وفاة.
ويقدر عدد المدخنين حول العالم، بأكثر من 1.1 مليار شخص، وهناك نحو 41 مليون شخص يستخدمون منتجات النيكوتين عن طريق السجائر الإلكترونية.
وتؤكد إدارة الغذتء، أن تدخين السجائر بما في ذلك الإلكترونية منها، يسبّب أمراض القلب والرئة ويثبط الجهاز المناعي ويزيد من خطر التهابات الجهاز التنفسي.
وردا على ما يقوله البعض إن السجائر الإلكترونية ضررها أقل، حذّرت الإدارة الأميركية للغذاء من الاعتماد على هذه الفرضية مؤكدة أن تعرض الرئتين لمواد كيميائية سامّة يزيد من فرص الإصابة بفيروس “كورونا”، حسب بلومبرغ.
وكان خبراء في القطاع الصحي حول العالم، قد حذروا من أثر التدخين على الأمراض التنفسية المعدية، إذ يقلل التدخين من قدرة الجسم على مقاومة تلك الأمراض.
التدخين أيضا يجعل أعراض الفيروس أكثر سوءا، وفق البروفيسور سانجايا سيناناياكي، الأستاذ في الجامعة الوطنية الأسترالية، لأنه مرتبط بأمراض الرئتين والقلب المزمنة، وعندما تحدث مشاكل من هذا النوع تتفاقم أعراض “كوفيد-19” الناتج عن الفيروس، لأن الأخير يصيب الجهاز التنفسي.
وتشير دراسات أجريت على مصابين بالفيروس في الصين، إلى أن عدد ضحايا الفيروس من الرجال أكثر من النساء، ويرى خبراء أن سبب ذلك هو التدخين، لأن نسبة المدخنين الرجال في الصين أكبر بكثير من النساء، وبحسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية أجريت عام 2019 فإن 47.6 في المائة من الرجال الصينيين يدخنون، مقارنة بـ 1.8 في المائة فقط من النساء.
لذلك فإن “الوقت المناسب للإقلاع عن التدخين هو الآن”.