دراسات جديدة تكشف: تسريب جائحة “كورونا” غير مستبعد أبدا !
تونس ــ الرأي الجديد (دراسات)
لم تستبعد دراسة علمية، أوصى بها المستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي، عن مصدر “كورونا”، أن الأخير تسرّب من مختبر، مع أنها أشارت إلى أن الفيروس المسبب للجائحة العالمية قفز من الحيوان إلى الإنسان، وفق ما أورده موقع صحيفة “واشنطن تايمز”.
وتتواصل الضغوط الدولية، على بكين لكشف المزيد من المعلومات عن أصول “كورونا”، فيما تتصاعد الأصوات المطالبة بمحاسبتها بعد توجيه المزيد من أصابع الاتهام لمسوؤليتها عن نشر الفيروس، الذي تقول تقارير أميركية إنه انطلق من مختبر في مدينة “ووهان”، أول بؤرة للمرض.
وتناقش دراسة ثانية أوصى بها فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، أوجه التشابه بين نوع من فيروس “كورونا” مصدره الخفافيش والمعروف بسارس-كوف-2، ونوع من “كورونا” يحمله حيوان البنغول، وهو نوع من آكل النمل، وتقول إن ذلك مؤشر على أن المرض انتشر في بادئ الأمر عبر حيوان يباع في أسواق صينية.
لكن الدراسة الثانية وفق الموقع، مولتها الحكومة الصينية بشكل جزئي وشارك في إعدادها عالمان مرتبطان بالمركز الصيني للسيطرة على الأمراض، ما يثير تساؤلات حول احتمال تأثير سلطات بكين على فحواها.
ويعتقد معظم العلماء، أن فيروس “كورونا”، انتقل على الأرجح إلى الإنسان من حيوان، وأشير بالاتهام في هذا الصدد إلى سوق في المدينة لبيع الحيوانات البرية الحية بهدف استهلاكها.
لكن وجود معهد علم الفيروسات، على مسافة كيلومترات قليلة من السوق يثير منذ بضعة أشهر تكهنات حول تسرّب الفيروس من تلك المنشآت الحساسة.
وقالت “واشنطن تايمز”، إنها تلقت من فاوتشي، رابطا لدراستين علميتين نشرت إحداهما في دورية طب الطبيعة في 17 مارس، تشير إلى أن “من غير المحتمل” أن الفيروس تم إنتاجه أو التلاعب به في مختبر، وذلك بناء على المادة الوراثية لخليته.
لكن الدراسة لم تستبعد مع ذلك، احتمال تسرب الفيروس من مختبر.
وقالت إن الأبحاث الأساسية المتعلقة بفيروسات تاجية شبيهة بسارس، في عينات تزرع في المختبرات أو في حيوانات، “مستمرة منذ سنوات عديدة في مختبرات السلامة البيولوجية من المستوى الثاني حول العالم”.
وعلاوة على ذلك، تم توثيق تسربات الفيروس سارس-كوف، الذي سبب وباء سارس في 2003، من مختبر حتى في الصين.
وذكر التقرير، “لذلك يجب أن ندرس إمكانية الإفلات المختبري غير المقصود” لسلالة الفيروس التاجي الحالية.
ويحظى المختبر التابع للمعهد الصيني، لحماية مشدّد،ة وفيه سلالات أخطر الفيروسات المعروفة مثل إيبولا، وهو مختبر بي-4 للسلامة البيولوجية من المستوى الرابع.
وأوردت صحيفة “واشنطن بوست”، أن سفارة الولايات المتحدة في بكين وبعد عدة زيارات إلى المعهد، نبهت السلطات الأميركية في 2018، إلى أن إجراءات السلامة غير الكافية كما يبدو في مختبر يجري دراسات على فيروس “كورونا” الناجم عن الخفافيش.
ونقلت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، عن عدة مصادر لم تكشف هويتها أن فيروس “كورونا” الحالي، الذي أعلن عن أول ظهور له في “ووهان” نفسها في ديسمبر، مصدره هذا المختبر بالذات، وإن كان فيروسا طبيعيا غير مركب من قبل الصينيين، فقد يكون “تسرب” لا إراديا بل جراء اتباع تدابير وقائية غير سليمة.
ويملك معهد علم الأوبئة في “ووهان”، أكبر مجموعة من سلالات الفيروسات في آسيا مع 1500 عينة مختلفة، بحسب موقعه الإلكتروني.