“ر م ع” البنك الوطني الفلاحي: استراتيجيتنا قامت على رؤية وتصور وقيم وعلى شفافية في المعاملات
الحبيب قويدر: سجلنا نسبة نمو معتبرة رغم الظرفية الاقتصادية والمالية الصعبة في البلاد
تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية
أكد الرئيس المدير العام للبنك الوطني الفلاحي، الحبيب قويدر، أن القرارات التي يتخذها البنك في جميع المستويات المصرفية، الإدارية والمالية، تمر عبر عدّة لجان متخصصة، دعما لشفافية تعاملات الإدارة العامة، وحرصا على الرقابة الناجعة.
وأوضح الحبيب قويدر، أنّ الإدارة العامة، اعتمدت آليات متعددة وصارمة، لاستبعاد أي إمكانية للتدخلات في الملفات، خاصة منها القروض وأشكال الدعم المالي للمشاريع والبرامج، التي يمكن للبنك الوطني الفلاحي التدخل فيها.
وكشف في مؤتمر صحفي ببورصة الأوراق المالية، أنّ الأرقام التي سجّلها البنك الفلاحي، خلال الأعوام الثلاثة الماضية (أي منذ تعيين الإدارة العامة الحالية على رأس البنك)، لم تكن مجرد أرقام وحسابات مصرفية، بقدر ما كانت خلفها رؤية وتصور وبرنامج عمل مدروس.
وأشار إلى أنّ التطور المسجّل في نسبة نمو البنك الفلاحي بحوالي 5 بالمائة خلال السنوات الثلاثة الماضية، سجّل على الرغم من الصعوبات التي تمر البنوك، ومنها البنك الفلاحي، نتيجة قرارات البنك المركزي التونسي، والظرفية المالية والاقتصادية الدولية، وبخاصة ما يجري من حولنا في دول الإقليم.
واعتبر أنّ تطور نسبة المساهمين في البنك الفلاحي، الذي شهد تطورا ملموسا خلال العامين الماضيين، يعكس ثقة رجال الأعمال والمؤسسات في مستوى آليات البنك الفلاحي ونجاعة خياراته، من جهة، بالإضافة إلى قدرته على التجديد، وعلى ضمان نسبة تطور معقولة رغم الظروف الاقتصادية والمالية التي تمر بها بلادنا منذ عدّة سنوات، من جهة ثانية، مشيرا في هذا السياق، إلى أنّ نسبة النمو في البنك الفلاحي خلال سنة 2018، كانت في مستوى 8 بالمائة، قائلا: “لهذه الأسباب، نحن نرفع في رأسمال البنك وفي الأسهم، طالما أنّ عدد المساهمين يتزايد”، وفق تعبيره.
وشدد الحبيب قويدر، على أنّ الفرص التي يتيحها البنك الفلاحي للمتعاملين معه، تجعله المؤسسة البنكية التي توفر الخدمات الأفضل لحرفائها من أصناف وقطاعات مختلفة ومتعددة.
وتطرق الرئيس المدير العام للبنك الوطني الفلاحي، إلى مساهمات البنك في المسار الاجتماعي والرياضي، وفق جملة من القيم الأخلاقية والثقافية والكونية التي تعدّ أحد أهم ما يتقاسمه البنك الفلاحي مع شرائح اجتماعية ورياضية وثقافية واسعة في المجتمع.
وبيّن في هذا الإطار، أنّ البنك الفلاحي وضع موازنة خاصة لإنشاء عدّة مدارس أو ترميم أخرى في مناطق ريفية معزولة، تحت شعار “منح الفرص بشكل متساو”.
وتبنّى البنك الفلاحي أبطالا في رياضة المعوقين، وحرص على دعم الروح والقيم الأولمبية، من خلال دعم أبطال أولمبيين في رياضات فردية هامة.
وختم السيد الحبيب قويدر مداخلته بالتأكيد على أنّ البنك الفلاحي، بنك مختلف عن بقية البنوك التونسية والأجنبية المقيمة في بلادنا، سواء باستراتيجية العمل التي يشتغل عليها منذ نحو عامين، أو بالحراك الذي أقدم عليه منذ فترة، أو من خلال نوعية الحرفاء الذين يتعاملون معه، أو بالفرص التي يتوفر عليها لكي يستمر كبنك يسير في طريق النجاح والنمو المستمر..