مقابر جماعية لدفن ضحايا “كورونا” في إحدى جزر نيويورك
واشنطن ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
أكد مسؤولون أميركيون، أن الأشخاص المتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا الذين لم يطالب بهم أحد يتم دفنهم في مقابر جماعية لا تحمل علامات في جزيرة هارت بنيويورك، على يد عمال تم التعاقد معهم خصيصا لهذا المهمة.
واستخدمت سلطات نيويورك الموقع منذ 150 عاما لدفن الجثث المتروكة وتلك التي لم يطالب بها أحد، أو جثث سكان الولاية الذين لم يتمكن أقاربهم من تأمين تكلفة الجنازة والدفن لهم.
وقال متحدث باسم حكومة المدينة، أمس، “سنواصل استخدام الجزيرة على هذا النحو خلال الأزمة، ومن المرجح أن الأشخاص الذين توفوا بسبب كوفيد-19 وتنطبق عليهم الشروط سيدفنون في الجزيرة خلال الأيام المقبلة”.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن نحو 25 شخصا يتم دفنهم في جزيرة هارت في اليوم منذ أن بدأ انتشار فيروس كورونا المستجد الشهر الماضي، في حين أن مثل هذا العدد كان يدفن قبل ذلك خلال أسبوع.
وسجلت نيويورك 160 ألف إصابة بفيروس كورونا، أي أكثر من أي دولة خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك الدول الأكثر تضررا في أوروبا مثل إسبانيا وإيطاليا، وبلغ عدد الوفيات في الولاية 7.844، بما يمثل نحو نصف الوفيات في الولايات المتحدة.
وجزيرة هارت، التي يبلغ طولها ميلا واحدا والواقعة في منطقة البرونكس، اشترتها المدينة من أحد مالكي الأراضي عام 1869 وحولتها إلى مقبرة لدفن المجهولين والفقراء، وتعد واحدة من أكبر المقابر العامة في نيويورك، حيث دفن نحو مليون جثة فيها.
ويتم دفن 1200 جثة في هذه الجزيرة كل عام، حيث توضع الجثامين في توابيت مصنوعة من خشب الصنوبر في خنادق، ولا توجد شواهد على القبور، بل فقط علامات بيضاء صغيرة تشير إلى الخنادق.
واستخدمت جزيرة هارت أيضا لدفن ضحايا الإيدز على مر السنين، وكذلك كانت سجنا خلال الحرب الأهلية الأميركية ومصحة لأصحاب الأمراض العقلية ومرضى السل وحتى قاعدة صواريخ خلال حقبة الحرب الباردة، وغالبا ما يشار إليها باسم “جزيرة الموتى” في نيويورك.
المصدر : (الفرنسية)