وزير التعليم العالي: لن تكون هناك سنة بيضاء.. والدروس عن بعد هي “مضاد لكورونا”
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
طمأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم شوري اليوم، كافة الطلبة والعائلات، بأن “السنة الجامعية ستستكمل بنجاح، حتى لو تواصل الحجر الصحي الشامل إلى شهر ماي المقبل”، قائلا في هذا الصدد: “سنجد دائما حلولا لاستكمال هذه السنة الدراسية، التي لن تكون سنة بيضاء”، حسب قوله.
وأكّد الوزير، أنّ نسبة كبيرة من الجامعات التونسيّة، ستشرع خلال الأسبوع المقبل في تأمين التواصل البيداغوجي عن بعد، بين الطلبة والمدرّسين.
وشدد على أنّ وزارته، ستعمل على انخراط بقية الجامعات في تأمين التواصل البيداغوجي عن بعد، وأن الدولة “ستتكفل بمساعدة الطلبة الذين ليست لديهم الإمكانيات لمتابعة التواصل البيداغوجي عن بعد”.
وأضاف الوزير: “في صورة تعذّر ذلك خاصة في المناطق التي لا تتوفر فيها تغطية بشبكة الإنترنت، فإنه سيقع إيصال وثائق الدروس إلى مراكز الشرطة أو الحرس الوطني القريبة من مكان إقامة الطالب أو الطالبة، أو إيصال الدروس عبر البريد”، مُشيرا إلى أنّ الوزارة نسّقت في ذلك مع وزارتي الداخلية والدفاع الوطني، وإلى أنّها شجّعت المنظمات الطلاّبية على التواصل مع هذه الفئة من الطلبة.
وأفاد بأنّ الوزارة قرّرت تأمين عودة حضورية للطلبة لأسابيع قليلة، قائلا إنّ ذلك قصد استكمال ما لم يتم تأمينه من دروس عن طريق التواصل البيداغوجي عن بعد، لافتا إلى تخصيص فترة للمراجعة قبل انطلاق الامتحانات الحضورية.
وأكد أنّ “العديد من الدول الإفريقية والمغاربية، تنتظر نجاح تونس في مجال التواصل البيداغوجي عن بعد، خاصة أنّ لديها تجربة في مجال التعليم الافتراضي، بفضل وجود جامعة تونس الافتراضية، التي كوّنت الأساتذة في كلّ الجامعات، في كيفية تأمين الدروس عن بعد”، داعيا الجميع إلى “الانخراط في هذا المشروع”.
يذكر أنّ قرار تأمين الدروس عن بعد، جاء إثر تعطّل المسار الدراسي في تونس، والتمديد في العطل، نظرا للتفشي السريع لفيروس “كورونا”، وقرار حظر التجول وفرض الحجر الصحي الشامل، حماية للمواطنين من خطر الإصابة بهذا الوباء.