نجيب الشابي: لا مبرّر للتفويض للفخفاخ… ولا ينبغي استغلال الوضع في تونس للتغوّل
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
شدّد أحمد نجيب الشابي، الناشط السياسي، على أنّه “لا يوجد مبرر للتفويض لرئيس الحكومة من قبل مجلس نواب الشعب، لإصدار المراسيم”، مفسرا ذلك بالقول: “مجال التشريع في النظام السياسي التونسي واضح ومحدد بالدستور، والديمقراطية هي فصل السلطات أو لا تكون، ولا تختزل في يد واحدة”.
وشدد الشابي لدى حضوره في برنامج “هات الصحيح” على قناة نسمة، على وجوب عدم “استغلال حالة الاستثناء التي تعيشها تونس للتغول”، معتبرا أن “صيغة مشروع القانون التي عدلها البرلمان، أصبحت مقبولة، بما أنه تم تحديد المدة والصلاحيات” قائلا: “تم خلق شوشرة، وكأن مصير تونس مرتبط بأن تتحصل الحكومة على راحتها”، مضيفا: الديمقراطية تقوم أساسا على الفصل بين المؤسسات، والتكامل والتعاون بينها”.
وبخصوص القرارات التي اتخذتها الحكومة لمجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد، قال الشابي: “القرارات جيدة، لكن لا نعلم هل هي بصدد التطبيق أم لا؟ مضيفا “لو اتبعت الحكومة سياسة اتصالية واضحة، تقوم على عقد ندوات صحفية يومية توضح فيها تفاصيل الإجراءات الاقتصادية المتخذة، لكنّا نعلم هل نُفّذت قراراتها كلها أم لا” مشيرا إلى وجود ضعف اتصالي من قبل الحكومة في إدارة الحرب على وباء كورونا.
وانتقد الشابي الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية قيس سعيد في انعقاد مجلس الأمن القومي، ووصفه بـ “التحريضي”، معتبرا أن”من شأنه إثارة غرائز الانتقام”، مضيفا “هو تحريض للفقراء على الناس الذين أحسن منهم حالا”.
وتابع قائلا: “هو خطاب يدفع للشعور بالقهر، في وقت يجب أن يكون دور رئيس الجمهورية، اتخاذ الإجراءات الضرورية”، مضيفا، “في غياب الإجراءات تصبح الخطابات تحريضية”.