عملية دفن الموتى بفيروس “كورونا”: أساتذة من جامع الزيتونة يتدخّلون لشرح التفاصيل
تونس ــ الرأي الجديد
أصدر عدد من أساتذة جامعة الزيتونة بيانا شرعيا، حول كيفية طرق دفن وغسل المتوفين بوباء “كورونا”.
وأشار البيان، إلى أنه لا يجوز لأهل المتوفّين بالوباء، بعملية الدّفن لأنها تؤدي إلى الإضرار بهم، في تحذير إلى امكانية تعرّضهم للعدوى.
ودعا الأساتذة، إلى أن تتمّ عملية ادراج جثامين المتوفين بفيروس “كورونا”، في أكياس معدّة لذلك، مثل التي يجرى استعمالها في المستشفيات، لأنها تمنع العدوى بسبب خروج إفرازات من الميّت تكون مُحمّلة بالفيروسات، مؤكدين، عدم وجود أي حرج في دفن الميت، وهو في صندوق خشبيّ أو معدنيّ أو غير ذلك لأنّ في إخراجه مظنّة الضّرر والعدوى.
وأكد البيان، أن الدّفن يكون في مقابر المسلمين ولا يسوغ لأحد الاعتراض على ذلك، خاصّة وأنّ الإشراف عليه تتولّاه الجهات المختصّة، مشيرا، إلى أن يُغسّل المتوفين بالفيروس، شريطة تأمين الضرر على الأحياء، وذلك برشّهم بالماء وتعميمه به عن بعيد.
أما إذا عُجز عن تغسيله خوفا من الضّرر، يُمِّمَ ويُراعى في كلّ ذلك أنّ التّغسيل أو التّيميم يتولّاه من يقدر عليه من الأطقام الطبيّة، الذين يتقنون طُرق التوقي من العدوى ولهم الوسائل التي يحفظون بها أنفسهم، وفق ما ذكره البيان، مؤكدا، عدم وجود أي حرج في اسقاط التغسيل والتيميم ودفن المتوفي على حاله لأنّ التّغسيل حقّ للميّت على جماعة المسلمين، وحفظ النفّس حقّ للجماعة، فيقدّم حفظ الأنفس على حقّ التّغسيل.
وضمّت مجموعة أساتذة جامعة الزيتونة، الموقعين على البيان الشرعي، كل من الدكاترة هشام قريسة وسامي الفريضي وإلياس دردور ومعز المجولي ومحمد الشتيوي ومنير بن جمور وحاتم بوسمّة وعمر بن عمر وابراهيم الشّايبي ومحمّد الرّايس ووزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي.
يذكر أن وزير الصحة عبد اللطيف المكي، قال أمس، خلال ندوة صحفية حول مستجدات الوضع الوبائي، إلى أنه قد تمّ وضع برتكول واضح حول دفن الموتى جراء وباء “كورونا” بطريقة صحية، على ذمّة الجهات الصحية مشيرا إلى أن عديد الموتى تمّ دفنهم بصورة طبيعية ولادعي للارتباك، الذي قد يتسبّب في تسجيل حالات الوفيات الأولى.