بعد أن أثار جدلا واسعا: مبروك كورشيد يسحب مقترح قانون لمنع تشويه النواب
تونس ــ الرأي الجديد
أعلن النائب عن “حركة تحيا تونس”، مبروك كورشيد، عن سحبه لمشروع القانون الذي تقدم به مع 47 نائبا، حول مقاومة الأخبار الزائفة والتشويه ضد نواب البرلمان، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية.
وقال مبروك كورشيد، في تدوينة على موقع “فيسبوك”، أنه سيعمل على هذا المشروع، بعد الانتهاء من أزمة “كورونا”.
واعتبر كورشيد أن القانون “لا يمس الحريات ولا يستهدف أي مدون شريف، ولا يطال إلا شبكات الكذب والإشاعة المغرضة”، وفق قوله.
وكان عدد من النواب الموقعين على المشروع، على غرار سمير ديلو، ومروان فلفال، وليلى الحداد، أعلنوا انسحابهم منه وذلك بعد حملة تنديد ورفض من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ما يلي نص التدوينة:
رغم قناعتي التامة ان مشروع القانون المقدم من 47 نائبا من جل الكتل بحماسة تامة منهم للامضاء’عليه؛ لا يمس الحريات ولا يستهدف اي مدون شريف ولا يطال الا شبكات الكذب والاشاعة المغرضة التي تلوث حياتنا جميعا .
ورغم ان مشروع القانون لا يهدف الي تحصين النواب ولا حمايتهم بل انني مع رفع الحصانة عن كل من يقترف جرما من النواب او غيرهم فلا مجال للافلات من العقاب .
ورغم ان مشروع القانون بدأ العمل عليه قبل منعرج الكرونا بمدة طويلة وتم تقديمه قبل الحضر الصحي وتفشي الوباء .
ومع قناعتي التامة ان البلاد في حاجة ماسة الي قانون ينظم اخطر قطاع يؤثر علي الحياة اليومية وهو مجال التواصل الاجتماعي .
وازاء المواقف المجمعة على أن هذا المشروع يخالف كل ما تقدم وخاصة رأي الهيئة الوطنية للمحامين التي انتسب اليها بكل شرف وتقلدت صلبها المسؤوليات الرفيعة .
وازاء الوضع الراهن حاليا والخطورة الكبيرة علي أمن المواطن وصحته ومعيشته وقطعا لدابر اللغط وتركيزا لكل الجهود علي الوباء ومخلفاته الخطيرة .
وإعفاءا لكل الزملاء الشرفاء الذين امضوا معي علي نص المشروع بقناعة تامة خالية من كل حرج.
وازاء الحملة غير العقلانية والتي كانت في جلها بدون اطلاع علي نص المشروع.
فانني وبصفتي المبادر : اعلن سحبي للمشروع في الوقت الحاضر علي ان يعمل عليه فيما بعد الكرونا.
حمي الله تونس من الكذب والاشاعة والتحريف والانحراف
وابقاكم وابقانا الي ما بعد الكرونا .