غلق “مصحة سكرة” وإخضاع العاملين فيها إلى الحجر الصحي
تونس ــ الرأي الجديد
أفاد به المدير الطبي للمصحة، رشيد المناعي، أنه تم إغلاق مصحة سكرة وإخضاع جميع العاملين بها إلى الحجر الصحي، يوم الجمعة الفارط، بقرار من وزارة الصحة، بعد التفطن إلى إصابة أحد المرضى الوافدين عليها بفيروس “كورونا”.
وأكد رشيد المناعي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الاثنين، أنه تم إخضاع جميع العاملين بالمصحة من إطارات طبية وشبه طبية وعاملين بالإدارة، للحجر الصحي بعد أن تم أخذ عينات من دمهم لتحليلها والتأكد من عدم إصابتهم بالعدوى.
ولفت المناعي، إلى أن هذا المريض فرنسي يبلغ من العمر 75 سنة دخل تونس يوم 7 مارس الجاري، قبل أن تتحول فرنسا إلى منطقة موبوءة بالمرض، وتوجه إلى مصحة سكرة يوم 11 مارس، بعد أن أصيب بشلل نصفي وصداع حاد في الرأس، دون أن تكون لديه أية علامات أخرى، ليتبين للفريق المعالج بعد القيام بصور الاشاعة، أنه بعاني من نزيف داخلي في المخ.
وأضاف المدير الطبي بالمصحة، بأن المريض خضع يوم 12 مارس الجاري إلى عملية جراحية مستعجلة على المخ، كللت بالنجاح، غادر على اثرها المصحة يوم 15 مارس الحالي في صحة جيدة، غير أنه عاد إليها بعد يومين، لمتابعة حالته الصحية، إلا أنه كان يعاني حينها من ارتفاع درجة حرارته ( 38 درجة) ومن الصداع مما دفع طبيبه المباشر الذي شك في إصابته بفيروس “كورونا “، إلى وضعه في غرفة منعزلة بالمصحة والاتصال مباشرة بسيارة الإسعاف لإجراء التحاليل اللازمة في هذه الحالة وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة، وفق قوله.
وأوضح رشيد المناعي، أنه تم استثناء عدد قليل من الممرضين، الذين لم يكن لهم اتصال مباشر مع المريض المصاب بالفيروس، من الحجر الصحي وذلك للتفرغ لرعاية المرضى المقمين بالمصحة.
يذكر أن تونس سجلت 89 إصابة بفيروس كورونا المستجدّ منذ 2 مارس الحالي تاريخ تسجيل أول إصابة، كما توفي 3 أشخاص جراء إصابتهم بهذا الفيروس.