من بينهم ميركل: قادة ومسؤولون عالميون تحت الحجر الصحي
عواصم ــ الرأي الجديد
انضمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء أمس، إلى قائمة متزايدة من القادة والمسؤولين البارزين الذين أجبرهم فيروس كورونا على التزام المنازل والبقاء في حجر صحي إلزامي، والخضوع لفحص الفيروس المستجد.
وصرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، بأن المستشارة ميركل وضعت نفسها قيد الحجر المنزلي.
وأوضح زايبرت، أن ميركل أكدت في تصريحات صحفية أدلت بها قبل قليل أنها خالطت طبيبا يوم الجمعة الماضي، مشيرا إلى أن الطبيب أجرى اختبارا للكشف عن إصابته بفيروس كورونا وأن النتيجة جاءت إيجابية.
وزار الطبيب ميركل الجمعة لإعطائها اللقاح الخاص بالبكتيريا الرئوية المكورة.
وأفاد زايبرت أن تحديد إن كانت المستشارة نفسها مصابة بالفيروس سيستغرق بعض الوقت، بالنظر إلى أن نتيجة “الاختبار لن تكون حاسمة بعد” في هذه المرحلة.
ولطالما تمتّعت ميركل بصحة جيّدة على مدى عهدها المستمر منذ 15 عاما، رغم أنها أصيبت عدة مرّات بالارتعاش أثناء ظهورها العلني تزامنا مع موجة الحر التي أصابت البلاد صيف العام 2019، دون أن تتضح الأسباب بشكل دقيق.
وكانت ميركل قد حثت مواطني بلادها على الالتزام بالقيود الجديدة التي تم إقرارها اليوم الأحد، وتتضمن فرض حظر على التجمع لأكثر من شخصين، وذلك في إطار جهود مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا.
راند بول مصاب
وضمن الإصابات الجديدة بين مسؤولي العالم، أعلن اليوم مكتب السيناتور الأميركي الجمهوري راند بول، أنه أصيب بكورونا المستجد، ليصبح بذلك أول عضو في مجلس الشيوخ تتأكد إصابته بالفيروس.
وأفاد موظف على صفحة السيناتور، في “تويتر”، بأنه لم تظهر أي أعراض على بول الذي “يشعر بأنه بخير ويخضع حاليا للحجر الصحي”.
في بيوت القادة والمسؤولين
وخلال الأسابيع الماضية ومع اتساع دائرة العدوى وعدد الإصابات بفيروس كورونا في عدة دول ومناطق عبر العالم، بدأ الفيروس تدريجيا يقترب من مراكز اتخاذ القرار، وربما يعرّض حياة قادة ومسؤولين كبار للخطر.
وخضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لفحص تأكد بعده أنه غير مصاب، وذلك بعد لقائه بوفد برازيلي أحد أفراده مصاب بالفيروس.
ولاحقا أعلنت السلطات البرازيلية، أن الوزير الذي التقى ترامب مصاب بالفيروس، كما وُضع الرئيس جايير بولسونارو تحت المراقبة الصحية للتأكد من عدم إصابته.
وذكرت وسائل إعلام برازيلية اليوم أن سكرتير الرئيس أيضا مصاب بكورونا ووضع في الحجر الصحي.
كما خضع مايك بنس نائب الرئيس الأميركي وزوجته للفحص بعد إصابة موظف في مكتبه بالفيروس.
وخلال الأسابيع الماضية أعلنت السلطات النرويجية أن الملك هارالد الخامس والملكة وكامل أعضاء الحكومة وضعوا في الحجر الصحي بسبب الفيروس.
وفي كندا، قرر رئيس الوزراء جاستن ترودو العمل من منزله بعدما تبين أن زوجته صوفي غريغوار مصابة بالوباء.
وفي فرنسا أصيب وزير الثقافة فرانك ريستر بفيروس كورونا، كما أصيب أيضا 10 نواب على الأقل، في حين تقرر نقل اجتماعات مجلس الوزراء من القاعة التي تُعقد فيها تقليديا إلى أخرى أكبر مساحة لضمان ترتيب المقاعد على مسافة متر على الأقل.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق أن الوزير مارك إسبر ونائبه وضعا في الحجر الصحي، بعد تأكيد إصابة عشرات من طاقم الوزارة بفيروس كورونا.
وقبل ذلك أعلن الجيش الأميركي، أن قائده في أوروبا إلى جانب عدد من الموظفين، ربما تعرضوا لفيروس كورونا خلال مؤتمر عقد في الآونة الأخيرة.
وقال الجيش، في بيان، إن الفريق كريستوفر كافولي “يراقب حالته” ويعمل عن بعد في الوقت الراهن.
كما خضع رئيس موظفي البيت الأبيض المعين حديثا مارك ميداوز لحجر صحي بسبب اشتباه في إصابته بفيروس كورونا.
وكُشف حينها أن المسؤول الأميركي يحتمل أنه التقى أحد المصابين بكورونا خلال أحد التجمعات السياسية مؤخرا.
وسبق لعضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور تيد كروز أن أعلن عزل نفسه بعدما التقى شخصا ثبتت إصابته بالفيروس.
مسؤولو إيران الأكثر إصابة
وفي إيران، أصاب الفيروس عددا من المسؤولين، وأدى في بداية الشهر الجاري إلى وفاة عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي.
كما أصيب بالوباء علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني، ومعصومة ابتكار نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، وإيرج حريرجي نائب وزير الصحة الإيراني الذي ظهر أمس الجمعة في مؤتمر صحفي عقب تعافيه من المرض.
وفي أستراليا، نُقل وزير الداخلية بيتر دوتون إلى المستشفى بعدما ثبتت إصابته بفيروس كورونا، بينما أعلن في إندونيسيا أن وزير النقل بودي كاريا سومادي نُقل إلى المستشفى عقب إصابته بالفيروس.
كما أصيب أربعة وزراء في بوركينا فاسو التي وصلها الفيروس مؤخرا، على غرار معظم دول القارة السمراء.
المصدر : (الجزيرة نت، وكالات)