عادات يومية سيغيرها فيروس “كورونا” في حياة الشعوب والدول
الرأي الجديد ــ (صحف + مواقع إلكترونية)
نشرت مجلة “ريدرز دايجست” الأمريكية تقريرا، تحدثت فيه عن العادات اليومية التي قد تتغير إلى الأبد بعد ظهور فيروس “كورونا”.
1 ــ التغييرات الثقافية المستقبلية
قالت المجلة، في تقريرها، إننا بصدد رؤية التأثير الذي سيُحدثه انتشار فيروس كورونا على ممارساتنا الثقافية والاجتماعية والصحية. فقد ارتفع مستوى الوعي في صفوف أولئك الذين كانوا واعين للغاية، أو واعين بشكل معتدل، أو يجهلون طبيعة الجراثيم. ونتيجة لذلك، أصبحنا نشهد تفاعلا اجتماعيا أقل بكثير.
وعلى الرغم من صعوبة العثور على جانب مشرق لتفشي فيروس كورونا، إلا أن إحدى الإيجابيات تتمثّل في حقيقة أن هذه الفترة من الاضطراب العالمي قد تغير بعض عاداتنا للصحة العامة غير المرغوب فيها، وتحسن سلوكيات النظافة لدينا. كما يمكن أن تغير أيضا الطريقة التي نتعامل بها مع بعضنا البعض، سواء في العمل أو المدرسة وما إلى ذلك.
2 ــ المزيد من مطهرات اليد في الأماكن العامة
أوردت المجلة أنه في الأيام التي أعقبت تفشي فيروس كورونا، من المحتمل أن نرى المزيد من مطهرات اليد المتاحة في المكاتب والأماكن العامة والفعاليات الترفيهية. فعلى سبيل المثال، ستُوضع المطهرات في مكتب الاستقبال أو خارج غرف المقابلات، للتأكد من نظافة أيدي المرشحين. ومن خلال وضع مثل هذه المنتجات، فإن الجميع سيوجهون إشارة إلى الآخرين بأن أيديهم نظيفة.
3 ــ الاستجابة لاحتياجات الزبائن والعملاء
أفادت المجلة بأن تفشي فيروس كورونا قد أجبر الأشخاص على تشكيل فرق استجابة سريعة تتخطى الوظائف والأقدمية. ووفقا لجوانا كليفر، مؤلفة كتاب “الشبكية المهنية”، “سيكتشف الناس أن زملاءهم وموظفيهم، لديهم مواهب فريدة للحفاظ على سير عمل الشركة. لذلك، على الشركات استخراج القيمة الإستراتيجية من كيفية تجاوز الناس لهذا الوضع”.
4 ــ تغيّر في علاقات الناس بالمطاعم
ذكرت المجلة أن تناول الطعام في الخارج أصبح مختلفا تماما حاليا عما كان عليه قبل بضعة أسابيع. وسنشهد تحولا كبيرا في كيفية تعامل المستهلكين مع المطاعم. وعلى الرغم من أنه من غير الواضح بالضبط كيف ستسير علاقتنا مع المطاعم بعد تفشي المرض، فمن المحتمل أن تكون هناك تغييرات. فعلى سبيل المثال، قد يتم توسيع خيارات التوصيل والتسليم.
5 ــ استخدام “الجال” بصفة متزايدة
أشارت المجلة إلى أنّ السوائل التي تصلح لغسل اليدين، والتي يمكن ربطها بمرحاض المنزل، أصبحت شائعة بشكل متزايد على مدى السنوات القليلة الماضية، إلا أن مبيعات هذه المنتجات وعمليات البحث عنها، قد ارتفعت منذ تفشي فيروس كورونا. وبالنظر إلى أن هذه السوائل، تعدّ بديلا عن ورق المرحاض، فمن المنطقي أن يهتم بها المزيد من الناس في الوقت الراهن.
6 ــ السماح للموظفين بالعمل عن بعد
بينت المجلة أنه من المعتاد جدا، التفاوض بشأن نوع من الترتيبات للعمل عن بُعد، في الوقت الذي تبدأ فيه وظيفة جديدة، ولكن بعد تفشي فيروس كورونا، ستسمح المزيد من الشركات للموظفين بالقيام بذلك. فبمجرد أن ترى الشركات وموظفوها، أن العمل من المنزل قد يكون أكثر إنتاجية، فقد يتسبب ذلك في تحول كبير في الثقافات المكتبية في جميع أنحاء العالم.
7 ــ طرق أخرى للضغط على الأزرار
حتى قبل أن يصبح فيروس كورونا مشكلة، كان معظمنا على دراية بالأماكن المحمّلة بالجراثيم. تشمل هذه الأماكن الأزرار الموجودة على أجهزة الصراف الآلي، وأجهزة مسح بطاقة الائتمان في متجر البقالة، والأزرار في المصعد. ومن بين الأمور التي ستشهد تغييرا في سلوكيات الناس، هو الضغط على الأزرار في الأماكن العامة..
8 ــ قد تكون نهاية الأطعمة المشتركة
أوردت المجلة أن الطعام المجاني أمر رائع، ولكن المأكولات في العلب، تعتبر أرضا خصبة للجراثيم. بعبارة أخرى، كم عدد الأشخاص الذين يستخدمون الحمام ولا يغسلون أيديهم، ثم يشاركونك تناول الوجبات الخفيفة بأيديهم القذرة؟ ويبدو أنّ تفشي الفيروس، سيجعل المزيد من الناس يعيدون التفكير في مشاركة الطعام مع الآخرين.
9 ــ سنغسل أيدينا بشكل أفضل
من الناحية المثالية، بمجرد احتواء تفشي فيروس كورونا، فإننا سنستمر في اتباع العادات الجيدة لغسل اليدين. وفي حال أنتجت هذه الأزمة أمورا جيدة، فسيكون هناك المزيد من الناس الذين سيدركون أهمية غسل أيديهم وجعلها عادة يومية.
10 ــ التوقف عن دخول الأماكن المزدحمة
أكدت المجلة أن ذلك يحدث دائما عندما تتأخر، حيث قد تضطر إلى ركوب القطار المزدحم بشكل لا يصدق، أو أن تصعد في نهاية المطاف على مصعد مليء بالناس. ومن المنتظر إصدار إرشادات ضد الدخول إلى الأماكن المزدحمة.
11 ــ سيصبح لدينا فهم أفضل لأخلاقيات الصحة العامة
لا يكمن الهدف من العزلة الذاتية والتباعد الاجتماعي في حماية نفسك فحسب، بل التأكد من أنك لا تنقل العدوى إلى أشخاص آخرين. وحتى إذا كنت لا تشعر بالمرض، فقد تكون حاملا للعدوى عديمة الأعراض وتصيب أشخاصا آخرين. وقد مثل تفشي هذا الفيروس درسا في عقيدة أخلاقيات الصحة العامة التي تضع المصلحة العامة قبل استقلاليتك الخاصة. وبمجرد أن نخرج من هذه الأزمة، نأمل أن نفعل ذلك بفهم أفضل للصحة العامة، وسنستمر في ممارسة العادات التي تعلمناها.
12 ــ التعلم عن بعد في المدارس والجامعات
وخلصت المجلة إلى أن أحد أكثر التأثيرات وضوحا التي غير بها تفشي الفيروس حياتنا اليومية، شملت التعليم. فقد أغلقت العديد من المؤسسات التعليمية في المدن الكبرى أبوابها، وأُرسل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس إلى منازلهم من أجل تقديم الفصول الدراسية عبر الإنترنت. وقد يؤدي ذلك إلى إحداث بعض التغييرات في المستقبل. وفي حين أن بعض المدارس مجهزة بشكل جيد للتعامل مع عمليات الإغلاق، فمن المرجح أن نشهد استثمار معظم المدارس في المزيد من المعدات والموارد اللازمة لنقل التعليم إلى المنزل.
13 ــ نظافة المحلات العمومية والإدارات
ومن السلوكيات التي ستكون ضمن قائمة التغيرات التي سيتسبب فيها فيروس “كورونا”، علاقة الناس بالإدارات والمحلات العمومية، بل علاقة الموظفين والعملة بالمؤسسات التي يشتغلون فيها، حيث سنلحظ حرصا على نظافة هذه الفضاءات والمثابرة على ذلك.
المصدر: صحف + مواقع إلكترونية