“التيار الشعبي” يدعو إلى اجراءات اقتصادية جديدة.. وطلب المساعدة من الخارج لمواجهة “كورونا”
تونس ــ الرأي الجديد
ثمّن حزب “التيار الشعبي”، تعاطي الدولة مع الوضع الصحي في البلاد، بعد إعلان مجلس الأمن القومي عن جملة من الاجراءات الجديدة لمقاومة فيروس “كورونا”، مؤكدا ضرورة تعزيز هذه الإجراءات ودعمها “لتحصين البيئة الداخلية وتمتينها”.
وطالب “التيار الشعبي”، في بيان له، الحكومة التونسية بالتوجه إلى المؤسسات العالمية ودعوتها لتعليق سداد أقساط الديون التي حل أجلها، وتعبئة هذه المبالغ لدعم مجهود الدولة في مجابهة الوباء.
وشدّد الحزب، على أهمية تعليق العمل بالمؤسسات العامة والخاصة، وعدم الاكتفاء بالمناطق الصناعية الكبرى كما تقرر في اجتماع مجلس الأمن، مع ضمان تأمين العمل بالمرافق الحيوية والاستراتيجية كالصحة والغذاء.
كما دعا حزب “التيار الشعبي”، إلى سن ضريبة تصاعدية على الثروات الكبرى، وعلى مرابيح البنوك والشركات البترولية والمساحات الكبرى وشركات الاتصالات، مع تأجيل سداد خلاص أقساط القروض للأشخاص لمدة ثلاثة أشهر على الاقل، وتعليق سداد ديون المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وإعفاءها من الأداءات ومن مساهمات الضمان الاجتماعي المحمولة على المشغلين، مع التزامها بخلاص أجور العاملين بها لمدة 3 أشهر.
وأضاف الحزب، بضرورة تأجيل سداد ديون صغار الفلاحين والبحارة، وتأمين مساعدات مالية إستثنائية لأصحاب العمل الهش الذين سيفقدون أعمالهم جراء هذه الأزمة، بالإضافة إلى تركيز مستشفيات ميدانية من قبل الجيش الوطني لمعاضدة مجهود القطاع الصحي العمومي.
ولفت “التيار الشعبي”، إلى ضرورة طلب المساعدة الصحية والطبية العاجلة من الدول الأكثر استعدادا وقدرة على غرار الصين وكوبا، مع تكثيف الجهود الديبلوماسية التونسية في هذه الأزمة من أجل تحويل التهديد إلى فرصة للتضامن الإنساني في مواجهة هذا الوباء.
يذكر أن وزارة الصحة أعلنت أمس عن تسجيل إصابة 54 شخصا بفيروس “كورونا”، فيما من المتوقع أن يرتفع عدد المصابين خلال الأيام القادمة.