من 80 ألف مصاب.. 70 ألفا تعافوا: الصين مهد الفيروس تتخطى “كورونا”
بيكين ــ الرأي الجديد (وكالات)
ظل العالم لأسابيع، مشدوهاً أمام سرعة تفشي فيروس كورونا في الصين انطلاقاً من مدينة ووهان، ولوهلة بدا ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عاجزاً عن مجابهة فيروس صغير صنفته منظمة الصحة العالمية لاحقاً وباءً عالمياً.
لكن من خلال الإحصاءات الرسمية المعلنة، تخطت الصين ذروة تفشي الوباء، وسجلت انخفاضاً لافتاً في أعداد الإصابات الجديدة، وكذا أعداد الوفيات، إذ أعلنت لجنة الصحة الوطنية، أن البر الرئيسي للبلاد، سجل 13 إصابة جديدة فقط، انخفاضاً من 21 إصابة في اليوم السابق. ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة إلى 80894 مصاباً.
وارتفع العدد الإجمالي للوفيات بسبب التفشي إلى 3237 حتى نهاية يوم الثلاثاء، بزيادة 11 حالة وفاة جديدة. وسُجلت الوفيات الجديدة في إقليم هوبي، ومن بينها 10 حالات وفاة في مدينة ووهان عاصمة الإقليم وبؤرة تفشي الفيروس.
ويفوق عدد الإصابات الواردة من الخارج في الصين، عدد حالات العدوى داخل البلاد، إذ سجلت حالة عدوى محلية واحدة فقط في ووهان، الثلاثاء.
وإذا أردنا استعراض تجربة الصين مع محاربة فيروس “كورونا” بالأرقام، سواء مساحة تفشّي الفيروس في البرّ الصيني، واحتوائه، ونسب الإصابات اليومية، وحالات التعافي، فإنها تأتي على الشكل التالي:
رغم أن مجمل الإصابات فاق 80 ألفاً، إلا أن عدد المتعافين الكبير جداً يدعو للتفاؤل، إذ بلغ 69.718، وفقاً لأرقام جامعة جون هوبكينز.
وبعد إعلان أكثر من 3200 وفاة من إجمالي الإصابات، لم يتبق لدى الصين سوى حوالي 10 آلاف إصابة نشطة، ما يضعها بالمرتبة الرابعة عالمياً من حيث تفشي الوباء، خلف كل من إيطاليا وإسبانيا وإيران.
وفي حسابات النسب المائوية، بلغت نسبة التعافي من الفيروس 85.9 في المائة. فيما بلغت نسبة الوفيات من الإصابات 3.9 في المائة.
وإذا قارنا الإصابات مع عدد سكان الصين، فستبلغ 0.0058 في المائة فقط. ومن الأهمية مقارنة الإصابات بعدد السكان، إذ أنها تدلّ على نجاح خطة احتواء الفيروس كي لا يتفشى وينال من مليار و389 مليون نسمة يعيشون في الصين.
وتراجع عدد الوفيات اليومي إلى 13 حالة، الثلاثاء، بعدما بلغ ذروته في 23 فيفري الماضي، عندما سجل 150 وفاة.