هل هو جنون المنصب ؟ وديع الجريء يعقد الجلسة الانتخابية للجامعة رغم منع التجمعات
تونس ــ الرأي الجديد / رضا حامدي
تتواصل أشغال الجلسة العامة الانتخابية لجامعة كرة القدم بقمرت، بشكل عادي وسط حضور غفير بين صحفيين ومحامين ورؤساء جمعيات رغم التحذيرات المتواصلة من خطورة مثل هذه التجمعات باعتبارها سببا في انتشار فيروس كورونا.
ويبدو أن وديع الجريء رئيس الجامعة مصرّ على مخالفة تعليمات وزارة الصحة، للتوقي من ”كورونا”، من خلال منع التجمعات والتظاهرات والندوات.
الجميع ممن حضر صباح اليوم تمت مراقبته بالكشف الحراري، وتم استعمال الواقيات وغيرها، بغاية التوقي من إمكانات الإصابة بالفيروس.
ويرى مراقبون، أنه كان من الأجدر، تأجيل الجلسة لموعد لاحق، تفاديا لأي مكروه، خصوصا وأن وديع الجريء ليس له منافس، وهو يتقدّم وحيدا للرئاسة من جديد.
البعض من الجماهير الرياضية اعتبرت سلوك الجريء وإصراره على عقد الجلسة يصب في خانة جنون المنصب والعظمة حسب وصفهم.
وديع الجريء هو نفسه، كان إلى آخر لحظة، يصر على حضور الجماهير في المباريات، المقررة نهاية الأسبوع، قبل أن تتخذ الحكومة قرارا بمنع حضور الجمهور في المباريات الرياضية بجميع أصنافها.
وهكذا، تمسّكت الجامعة التونسية لكرة القدم بعقد جلستها العامة الانتخابية، غير عابئة بتوصيات وزارة الصحّة، وما قد ينجرّ عن هذه الخروقات، من تداعيات خطيرة على الأمن الصحّي قوميا.
وللحيلولة دون توجيه انتقادات لرئيس الجامعة، وضع الجريء، الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، في مستوى مدخل المقر الذي دارت فيه الجلسة الانتخابية، لتقديم بعض “الإجراءات الوقائية”، فيما الوقاية الحقيقية، تفرض تأجيل الجلسة الانتخابية حماية لحياة الأشخاص.