العزابي: نعمل على التخفيف من انعكاسات انتشار “كورونا” على المؤسسات الاقتصادية
تونس ــ الرأي الجديد
أكد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، سليم العزابي، أن الوزارة بصدد دراسة سبل مرافقة المؤسسات المتضرّرة من أزمة انتشار فيروس “كورونا”، والتخفيف أكثر ما يمكن من انعكاسات هذا الوباء على الاقتصاد، والإحاطة بجميع المستثمرين بما يضمن عدم تأثّر استثماراتهم ومشاريعهم والحفاظ عليها، وذلك بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية.
وطمأن سليم العزابي، في تدوينة له على موقع “فيسبوك”، اليوم السبت، كل المستثمرين في الداخل والخارج، المنشغلون بالانعكاسات الاقتصادية لهذه الأزمة، و”ما يمكن أن تخلّفه إجراءات الوقاية التي تم سنّها، أو التي سيعلن عنها لاحقا، من أضرار لأصحاب المشاريع والفاعلين الاقتصاديين”.
كما عبّر العزابي، عن مساندته لرئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، الذي اعتبر أنه “الساهر على إدارة الأزمة بالجرأة اللازمة لتلافي أكبر قدر من الأضرار”، وذلك في ظرف دقيق لم تشهد البلاد مثله سابقا.
وأضاف وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، “نحن اليوم جميعا، مواطنات ومواطنين، مسؤولون في الدّولة، وكلنا جنود في خدمة الوطن، كل من موقعه، سواء كان الأمر باتخاذ القرارات أو تطبيقها أو الحرص على اتباع تعليمات الوقاية، كلنا نصبو نحو هدف واحد: الحفاظ على أغلى ما نملك، صحة التونسيين والتونسيات”، وفق قوله.
وفي ما يلي نص التدوينة:
ونحن نخوض معركتنا ضد هذا الوباء العالمي، أجدني أقف وقفة إجلال وتقدير للاطار الطبي والشبه طبي ببلادنا لما أظهره من وطنيّة عالية وشجاعة واقدام وعطاء مميز.
إليهم جميعا كلّ الحب والتقدير، ولزميلي الدكتور عبداللطيف المكي كل الاحترام فرغم جسامة المسؤولية وصعوبة المرحلة فإن مهنيته واقتداره في ادارة تطورات الوضع الصحي لا جدال حولهما.
كلّ المساندة والدعم للسيد رئيس الحكومة الساهر على إدارة الأزمة بالجرأة اللازمة لتلافي اكبر قدر من الأضرار، في ظرف دقيق لم تشهد البلاد مثله سابقا. ونحن اليوم جميعا، مواطنات ومواطنين، مسؤولين في الدّولة، أعضاء حكومة، كلنا جنود في خدمة الوطن، كل من موقعه إن كان باتخاذ القرارات أو تطبيقها أو الحرص على اتباع تعليمات الوقاية، كلنا نصبو نحو هدف واحد: الحفاظ على أغلى ما نملك، صحة التونسيين والتونسيات.
أعلم أن العديد منشغلون حول التبعات الاقتصادية لهذه الازمة، وما يمكن أن تخلّفه إجراءات الوقاية التي تم سنّها أو التي سيعلن عنها لاحقا، من أضرار لأصحاب المشاريع والفاعلين الاقتصاديين، وأريد طمأنة كل المستثمرين في الداخل والخارج، أنّنا بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية بصدد دراسة سبل مرافقة المؤسسات المتضرّرة من الأزمة، والتخفيف أكثر ما يمكن من انعكاسات هذا الوباء على اقتصادنا و الإحاطة بجميع المستثمرين بما يضمن عدم تأثّر استثماراتهم ومشاريعهم والحفاظ عليها.
كما أريد ان أتوجّه بالشكر لكلّ إطارات وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي على تجنّدهم في الأيام المنقضية وعملهم الدّؤوب لوضع التصوّرات وإيجاد موارد التمويل العاجلة لمجابهة الازمة، حتى يمكن للدولة تأمين وسائل الإحاطة والوقاية من تفشي المرض.
نحن اليوم في مواجهة مع خطر يتهدّد كلّ شعوب العالم، سلاحنا الوحيد أمامه هو متانة تضامننا وقوة انضباطنا وعمق إحساسنا بالمسؤولية ومدى غيرتنا على وطننا.
حمى الله تونس.