رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة: لا يمكن وقف الفيروس بل إبطاء تقدّمه.. والتضامن بين الدول ضروري
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على تحمّل الدول الأعضاء، مسؤولياتها، وإظهار أكبر قدر من التضامن لمواجهة أزمة فيروس كورونا، واصفة الوضع في أوروبا بـ “الخطير والصعب”.
وانتقدت فون دير لاين في مؤتمر صحفي عقد اليوم، بعض الدول التي قامت بمنع تصدير الكمامات وأجهزة التنفس، إلى إنها أكدت “قيام كل من فرنسا وألمانيا بتعديل سياساتها بهذا الصدد”.
وعبرت فون دير لاين، عن رفضها لأي إجراءات غير متناسبة وغير منسقة بين الدول، ما يعني، “إعادة فرض حواجز ووضع أسس السوق، وحرية الحركة بين دول الاتحاد، موضع الشك”، وفق تعبيرها.
وكانت فون دير لاين تعرض خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة 13 مارس 2020 القرارات التي اتخذها الجهاز التنفيذي الأوروبي لمساعدة الشركات والقطاعات المتأثرة بتداعيات الوباء على المقاومة مع إعطاء الأولوية للصحة العامة. وشارك في المؤتمر كل من نائبي رئيسة المفوضية مارغريت فيستاغر، وفالديس دومبروفسكيس.
وأكدت فون دير لاين، على أهمية المحافظة على فعالية وسلاسة السوق الموحدة والتأكد أن الاحتياطيات كافية وأن الأجهزة الطبية والمعدات اللازمة تصل إلى الأطباء والمرضى في الوقت المناسب.
لكن المفوضية تبدو مرنة بالنسبة لإمكانية إجراء كشوف صحية على الحدود الداخلية أو الخارجية للاتحاد. أما من الرد الاقتصادي على الأزمة، فيتمثل في وضع مبادرة سيولة مالية بقيمة 37 مليار يورو لدعم قطاع الصحة والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تأثرت بالوباء.
كما قرر الجهاز التنفيذي الأوروبي، تخصيص مبلغ 8 مليار يورو لتقديم قروض ميسرة لحوالي 100 ألف شركة، بالإضافة إلى تطبيق أقصى درجات المرونة في إطار ميثاق النمو والاستقرار ومساعدات الدول.
وتبنت المفوضية إجراءات نوعية، لمساعدة شركات الطيران الأوروبية، على تعويض الخسائر الناتجة عن تقلص عدد الرحلات وتجنيبها تنظيم رحلات نصف فارغة، “هذا سيؤدي أيضاً إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري”، كما أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية..
المصدر: وكالات