انتقد دعم فرنسا لحفتر.. وزير الداخلية الليبي يكشف عن وجود طائرات عربية قصفت طرابلس
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
كشف وزير داخلية حكومة “الوفاق الليبية”، فتحي باشاغا، “وجود أدلّة لدى حكومته بشأن مشاركة طائرات أجنبية في الهجوم على طرابلس”، معلنا أن الأمم المتحدة “تشارك حاليا في التحقيق”.
وأوضح الوزير الليبي في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة التونسية مساء اليوم، في أعقاب زيارة إلى تونس، استغرقت يوما واحدا، إن دقة القصف على طرابلس أمس، “تدل على أن الطائرات تتبع لدولتين عربيتين”، دون أن يسميهما.
وانتقد باشاغا فرنسا بشدّة، وطالبها “بالالتزام بالقيم الفرنسية، وعدم التعامل مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر”، وذلك “إثر ثبوت دعمها له”، على حدّ تعبيره.
وكانت حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، أعلنت في وقت سابق، وقف التعاون الأمني مع فرنسا، على خلفية مساعدتها ودعمها لحفتر، وفق تأكيدها.
وانتقد باشاغا ما وصفه بــ “الصمت المشين” من المجتمع الدولي، بخصوص القصف على طرابلس، وشدد في هذا السياق، على أنه “لن يكون حوار مع حفتر بسبب ما قام به، وإنما مع أهلنا في المنطقة الشرقية”، مشيرا إلى أن “خريطة سياسية جديدة ستنشأ بعد إبعاد قوات حفتر”، حسب تقديره.
وصرح باشاغا بأن الحرب الدائرة في ليبيا، لم تبادر إليها حكومة الوفاق، “التي تجد نفسها ملزمة بالدفاع عن الديمقراطية”، حسب قوله.
وتواجه قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، هجوما على طرابلس منذ نحو أسبوعين، بقيادة اللواء خليفة حفتر، مدعوما من دول أجنبية وعربية، أدّى إلى مقتل عشرات الليبيين، وجرح المئات، بينما كانت البلاد تتهيأ لإجراء حوار وطني جامع، كان سيؤدي إلى مصالحة وطنية شاملة.
المصدر: الرأي الجديد + وكالات