تونس ــ الرأي الجديد / رضا حامدي
تعود الجامعة التونسية لكرة القدم، مرة أخرى إلى شخصنة كأس تونس لكرة القدم، من خلال ربطه باسم الرئيس الراحل، الحبيب بورقيبة.
وبعد أن اعتقد الجميع، بأن مثل هذه التسميات، المرتبطة باسم رئيس الجمهورية، قد ولت وانتهت خصوصا بعد الثورة، وما صاحبها من تحرر من الهواجس والممارسات الدكتاتورية.
فبعد أن أطلقت اسم المرحوم الباجي قايد السبسي على الكأس الماضية، والتي فاز بها النادي الصفاقسي، تعود مرة أخرى إلى الشخصنة، وتنسب هذه الكأس للرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة.
يبدو أن وديع الجريء الذي يتهمه الكثير، بأنه رجل قوي ومسيّس، يصرّ على إطلاق اسم الحبيب بورقيبة، وهو في الحقيقة فصل آخر من فصول خدمة مصالح سياسوية، وسط صمت مريب من أعضاء المكتب الجامعي وحتى من الأندية نفسها..
وللتذكير، فإنّ حول الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، تجاذبات كبيرة في الأوساط الاجتماعية والسياسية والثقافية، وثمة نوع من التملق لهذه الشخصية المهمة في تاريخ تونس، ومحاولة توظيف اسمه في الصراع السياسي الراهن.
لماذا تقررت هذه التسمية؟ ولماذا فرضت على التونسيين وهي لا تخفي تزلف وتقرب من عائلات سياسية بعينها؟
فلتعود الكأس إلى تسميتها المعتادة، “كأس تونس لكرة القدم”، فالوطن أكبر من النوازع السياسوية والحزبية الضيقة، وليكف البعض عن توظيف السياسي فيما هو رياضي..