الجامعة العربية للعلوم: إحدى خرّيجي الجامعة تنال شهادة الدكتوراه من جامعة فرنسية
تونس ــ الرأي الجديد
نالت خرّيجة الجامعة العربية للعلوم في اختصاص الهندسة المدنية، سلمى بن تركية مؤخرا شهادة الدكتوراه من مدرسة المناجم “مين دُوي” الفرنسية. وقد تم انتدابها من قبل المدرسة ذاتها مباشرة إثر مناقشة رسالة الدكتوراه، وهو ما يُترجم قيمة التكوين الذي تلقته بالمدرسة العليا للمهندسين، والدراسات التكنولوجية التابعة للجامعة العربية للعلوم.
ومرت الدكتورة سلمى بن تركية، في جميع مراحل تكوينها بالجامعة العربية للعلوم، بدءا بالدراسات التحضيرية، قبل أن تختار متابعة دراستها في الهندسة المدنية لاحقا، باعتبارها من بين أكثر الاختصاصات الهندسية تميّــزا وإشعاعا في الجامعة.
وفي أعقاب مناظرة صعبة مع أساتذة فرنسيين في إحدى أعرق مدارس الهندسة المدنية الفرنسية (مين دو دُوي)، اجتازت المناظرة، وتم تسجيلها في الدكتوراه مباشرة دون المرور بدراسات الماجستير.
ومن بين العوامل التي ساهمت في اندماج خرّيجة الجامعة العربية للعلوم أن تكوينها كان جيدا في الجامعة، بلغة العصر، أي اللغة الانجليزية، إذ أن أبحاثها قد تمت في مخابر “دُوي” الفرنسية التي تتعامل أساسا باللغة الانجليزية.
وبالإضافة إلى هذه العناصر، فإن موضوع البحث، كان مستحدثا يجمع بين الهندسة المدنية والتكوين التكنولوجي الرقمي، وبأن الجامعة العربية للعلوم، تُؤمّن ضمن دراساتها الهندسية، نسبة هامة من التكوين الرقمي، لم تجد الدكتورة صعوبة في التأقلم مع محيطها البحثي الجديد في مدرسة “مين دو دُوي” الفرنسية.
ونظمت الجامعة العربية للعلوم، حفل تكريم على شرف د. سلمى بن تركية، تحت إشراف الرئيس المؤسّس للجامعة، وبحضور مدير المدرسة العليا للمهندسين والدراسات التكنولوجية بتونس، الدكتور حمادي الزنايدي، والإطارات البيداغوجية للجامعة.
وقال الرئيس المؤسّس، أن تكريم خرّيجة الجامعة العربية للعلوم، يعدّ تكريما لنموذج نجاح، يقتدي به الطلبة ويُحفّزهم على تحقيق طموحاتهم العلمية.
يذكر أنّ الجامعة العربية للعلوم، حرصت منذ تأسيسها العام 1993، على الجمع بين كفاءة وخبرة إطار التدريس بالتوازي مع تعصير التجهيزات وتركيز مخابر علمية مُزوّدة بأحدث المُعدّات التكنولوجية.
للإشارة، فإنّ الجامعة العربية، التي تعدّ أولى الجامعات الخاصة في تونس، في علاقة تفاعل مستمر مع محيطها الاجتماعي والاقتصادي، على اعتبار أنّ تكوين الطالب طيلة سنوات دراسته، يراعي الحاجيات الأساسية لسوق الشغل، وهو ما يُفسّر عروض انتداب الخرّيجين التي ترد على الجامعة بصفة منتظمة في مختلف اختصاصات الهندسة والتصرف والحقوق والصحافة، إلى جانب انتداب عدد من الطلبة الذين يلتحقون بمؤسسات مالية واقتصادية، وذلك في إطار تربصات مهنية قبل تخرّجهم فعليا من الجامعة.