تونس ــ الرأي الجديد
من المنتظر أن تناقش وزارة الخارجية الجزائرية يوم غد الخميس، فحوى الاتفاقيات التفاضلية واتفاقيات التجارة الخارجية الموقعة مع كل من الإتحاد الأوروبي والمنطقة العربية للتبادل الحر وتونس.
وأوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية، عبد القادر قوري، في تصريح لـ ”بوابة الشروق الجزائرية”، اليوم الأربعاء، أنه “آن الأوان لمراجعة كافة ما تتضمنه الاتفاقيات الموقعة مع الدول العربية والإتحاد الأوروبي وتونس، خاصة وأن هذه الدول تحظى بامتيازات كبرى في السوق الجزائرية على غرار تمكين سلعها من دخول المنطقة واستفادتها من بضعة إعفاءات جمركية”، وفق قوله.
وتساءل عبد القادر قوري، ”عن سبب توريد تونس للبطاطا من دول أجنبية في وقت ترفض البطاطا الجزائرية، والتي اضطر الفلاحون في الجزائر لرميها قبل أسابيع على مستوى الطريق السيار شرق غرب بفعل غياب من يقتنيها أو يستوردها، مشددا على أنه “يجب مراجعة كل هذه الأمور وسيتم غدا الوقوف على هذه الاتفاقيات حرفا بحرف ومادة بمادة”، وفق قوله.
وشدّد قوري، على أن اتفاقيات الشراكة مع عدد من الدول العربية، “لم تفد الجزائر في شيء، بل كبّدتها خسائر كبرى بفعل إجراءات الإعفاء الجمركي، وكذلك الاتفاقية التفاضلية مع تونس، حيث سيتم مصارحة الطرف الآخر بضرورة منح تسهيلات للسلع الجزائرية، أو يتم حرمانهم من الامتيازات التي يحظون بها في السوق الجزائرية”.
وتابع المسؤول الجزائري، أنه سيتم مناقشة الملف بكافة تفاصيله مع وزير التجارة الخارجية، وبحضور رجال أعمال ومتعاملين اقتصاديين وستسعى هذه الأطراف لجعل هذه الاتفاقيات متوازنة.
