قصة البراكاجات: معدات لاسلكية أمنية.. وأجهزة اتصال متطورة استخدمها المنحرفون
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات + وكالات)
كثفت فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالمنستير من تحرياتها في موضوع البراكاجات، بعد أن توفرت لديها معلومات عن تحوّز عدد من المواطنين على بنادق صيد..
وعلى إثر جمعها لعديد المعطيات المهمة، قامت الفرقة نهاية هذا الأسبوع، بحملة مداهمات لأماكن المنحرفين، أين تمكنت من حجز 8 بنادق صيد بدون رخصة، وفق تصريح إعلامي للكاتب العام للنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بالمنستير، مراد بن صالح.
وتمكنت الفرقة خلال مداهماتها، من حجز جهازي اتصال من نوع “موتورولا”، يتجاوز مداه الــ 20 كيلو متر، وفق خبير في أجهزة الاتصال، يتم استعماله من قبل عدد من المنحرفين في عمليات سرقة وسلب وبراكاجات..
والخطير في الأمر، أن هذه الأجهزة، يمكن استعمالها في التشويش عن المعدات اللاسلكية التي تستعملها الوحدات الأمنية..
وكانت دوائر أمنية وخبراء، اعتبروا أنّ هذه البراكاجات، ليست مجرد حالات فردية، وإنما هي عمل منظم، تقف خلفه أطراف منظمة، وهو ما تعكسه أجهزة الاتصال هذه..
ولا شكّ أنّ الأمن التونسي، الذي يقوم بجهود كبيرة للمسك بخيوط هذه المجموعات، مطالب بأن يبحث عمن يقف خلفها، ومن هي الجهات التي تموّلها؟ وما علاقتها بأحداث حرق بعض المساجد؟
يذكر أنّ فرقة الأبحاث بالمنستير، حجزت بالمناسبة، كمية كبيرة من زيوت السيارات منتهية الصلاحية، تقدر قيمتها بأكثر من 25 ألف دينار، بالإضافة إلى حجز كمية متفاوتة من مواد شبه طبية، يتم تسويقها بدون ترخيص من المصالح المعنية، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 30 ألف دينار.