بعد التحرّك الجزائري: هل تدفع تونس ثمن غيابها عن مؤتمر برلين ؟
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
نشر موقع “مونيتور” الأمريكي، تقريرا حول دور تونس في جهود التسوية للأزمة ليبيا، خاصة بعد امتناع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عن حضور مؤتمر برلين في 19 جانفي الماضي.
ولفت التقرير إلى حضور الجزائر بالمؤتمر الذي انطلقت تحضيراته قبل نحو 3 أشهر، على الرغم من دعوتها قبل أسبوع واحد فقط من انعقاده، وهو ما اعتبره كثيرون حرصاً جزائرياً على الحضور الدولي في كل ما يخص التسوية في ليبيا.
وعززت الجزائر دورها، وفق التقرير، من خلال الاجتماع الوزاري الذي عُقِد في الاصمة الجزائرية، يوم 23 جانفي الماضي، بحضور وزراء خارجية ودبلوماسيين من الدول المجاورة لليبيا، بما في ذلك مصر والسودان ومالي والنيجر وتشاد، بالإضافة إلى تونس، في إطار النشاط الدبلوماسي الجزائري على خط الأزمة الليبية.
وتساءل التقرير، عما إذا كانت تونس محقة في التغيّب عن مؤتمر برلين، خاصة أنها سبق أن استضافت العديد من محادثات الأمم المتحدة بشأن ليبيا في الماضي، وتتولى حاليًا رئاسة الجامعة العربية وبدأت فترة عامين كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي في جانفي الماضي.
وفي سياق متصل، قال مدير مراكز كولومبيا العالمية في تونس، يوسف الشريف، في تصريح للموقع، أنه لا يعتقد أن رفض سعيد كان خطأ، باعتبار أن دعوة اللحظة الأخيرة اعتُبِرت إهانة من قبل الرأي العام التونسي والنخبة، لذا تابع سعيد مشاعر ناخبيه.
وأضاف يوسف الشريف، “أن الدعوة الموجهة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، غيّرت المشهد حيث أصبحت الجزائر تظهر بشكل طرف الدرجة الأولى وتونس بالدرجة الثانية في حين يقول الواقع عكس ذلك”، حسب قوله.
ومن جانبه، قال الدبلوماسي الأمريكي السابق وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن، وليام لورنس، إن “عدم مشاركة تونس كان فرصة ضائعة وهناك الكثير من الالتباس حول المكان الذي يذهب إليه قيس سعيد وما الذي يتغير، خاصة في الشؤون الخارجية، لأنه يبدو أن لديه ميولا قومية عربية من الطراز القديم”.