فلسطينيون في إسرائيل يؤكدون: “صفقة القرن” تهدد بـ “ترانسفير” لفلسطيني الـ48
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية + وكالات)
عبر أعضاء القائمة العربية المشتركة بالكنيست الإسرائيلي، عن غضبهم من “صفقة القرن” الأمريكية، التي أعلن عنها الرئيس الأميركي قبل يومين.
وحذّر هؤلاء من أن “الصفقة” ستشكل تهديدا لوجود الآلاف من الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 1948، واصفين إياها بــ “صفقة الترانسفير”، مؤكدين أنّها “لن تمر”.
وقال تقرير نشر في موقع “وللا” الإخباري، إن “أعضاء الكنيست العرب أكدوا معارضتهم لصفقة القرن، لكنهم توقفوا عند بند أساسي تحدث عن إمكانية تبادل أراض وسكان بين السلطة وإسرائيل في منطقة وادي عرعرة بالنقب، ما استجلب ردود فعل عربية فلسطينية غاضبة، دفعت أعضاء الكنيست العرب للإعلان أنهم سيحاربون العنصرية التي تتضمنها هذه الصفقة بكل ما لديهم من وسائل”.
وقال أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، إن “صفقة القرن هي في الحقيقة خطة الضم والترانسفير لنتنياهو وترامب، وهي تعطي الضوء الأخضر لنزع الجنسية الإسرائيلية من مئات الآلاف من الفلسطينيين العرب من سكان منطقة المثلث شمال إسرائيل”، مضيفا: “نحن نعارض هذه الصفقة الخطيرة، لأن الترانسفير لن يمر”، وفق تعبيره.
وأضاف أن “البند الوارد في صفقة القرن يعتبر أن بلدات المثلث، وهي كفر قرع وعرعرة وباقة الغربية وأم الفحم وقلنسوة والطيبة وكفر قاسم والطيرة وكفر برا وجلجولية، وهي كلها ذات تواجد سكاني فلسطيني، كانت بالأساس ستعود إلى النفوذ الأردني خلال مفاوضات وقف إطلاق النار عقب حرب العام 1948، لكن في نهاية الأمر تم ضمها لصالح إسرائيل لأسباب عسكرية في ذلك الحين”.
وأوضح أن “صفقة القرن تتحدث عن أن هناك احتمالية من خلال موافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بأن يتم إعادة ترسيم حدود إسرائيل بعد نقل هذه البلدات العربية إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية، على أن يتم منح أهلها الحقوق المدنية الواردة لدى السلطة الفلسطينية”.
العضو العربي بالكنيست، يوسف جبارين قال إن “خطة الضم والترانسفير التي أعلنها نتنياهو وترامب تفترض ضمنا سحب الجنسية الإسرائيلية، مع أن منطقة المثلث يعيش فيها مئات الآلاف من المواطنين العرب والفلسطينيين، وهي مسقط رأسهم”.
من جهته، أوضح رئيس حزب البلد التجمع الوطني، أمطانس شحادة، العضو الثاني بالقائمة المشتركة، إن “صفقة القرن كارثة ستؤدي لتدهور مستوى العنف بكل أرجاء المنطقة، نحن أمام خطة أحادية الجانب، خطيرة وغير شرعية تداعب أحلام اليمين الإسرائيلي المتطرف المسيحي الساعي للضم وإقامة نظام الفصل العنصري – الأبارتايد، لأن تجاهل الفلسطينيين سكان الأرض الأصليين، واعتبارهم غير موجودين، تعني أنها فاشلة أساسا”.
وأضاف أن “صفقة القرن ستزيد فقط من معدلات الغضب في الشارع الفلسطيني، وقد تجدد دورة العنف من جديد”.
أما عوفر كاسيف عضو الكنيست فقال إن “صفقة القرن ليست خطة سلام، إنما مخطط حرب، تسعى لتأبيد الاحتلال ونظام الأبارتايد، ولا تخدم المصالح الفلسطينية والإسرائيلية، وإنما مصالح المستوطنين وزعماء الدول الفاسدة، وتحويل المناطق المحتلة إلى مناطق عادية وفق القانون الإسرائيلي”.
المصدر: (“الرأي الجديد” + موقع “العربي 21” + وكالات)