محاصرة البرلمان في لبنان واستنفار أمني ضد المتظاهرين
بيروت ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
دعا ناشطون بالحراك الشعبي في لبنان، إلى محاصرة مجلس النواب الذي ينتظر أن يعقد اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء جلسة عامة مخصصة لمناقشة وإقرار موازنة عام 2020، التي كانت قد أقرتها الحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري.
كما دعا المحتجون، إلى إغلاق الطرق في العاصمة بيروت ومناطق أخرى لمنع النواب من الوصول إلى البرلمان.
وستعقد الجلسة التي دعت إليها رئاسة البرلمان، وسط إجراءات أمن مشددة اتخذها الجيش والقوى الأمنية في محيط البرلمان، وشملت وسط بيروت التجاري.
ويأتي الاستنفار الأمني عقب دعوات من الحراك لإقامة سلسلة بشرية لمحاصرة مجلس النواب ومنع الجلسة من الانعقاد، وكانت بيروت شهدت قبيل الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة صدامات خلفت مئات الجرحى، وكانت الأعنف منذ انطلاق الحراك في 17 أكتوبر الماضي.
ويعتبر الحراك الشعبي، الجلسة المخصصة لإقرار الموازنة غير شرعية وغير دستورية، خاصة أن الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب لم تنل بعدُ ثقة البرلمان، كما أوضح مراسل الجزيرة.
وكان حزب القوات اللبنانية (15 نائبا)، أعلن أنه لن يحضر الجلسة، علما بأن هذا الحزب إلى جانب تيار المستقبل غير ممثلين في الحكومة الجديدة.
ورغم أن الحكومة الجديدة، التي يصفها رئيسها بأنها حكومة اختصاصيين مستقلة، قد تعهدت بالاستماع لمطالب المحتجين المنادين بإصلاحات عميقة، فإنها تواجه رفضا من الحراك الشعبي الذي يراها واجهة للقوى السياسية.
المصدر : (الجزيرة، وكالات)